تزوجت امرأة صينية من الرجل الذي أنقذ حياتها أثناء زلزال ونتشوان عام 2008، وذلك خلال حفل زفاف جماعي أقيم في مدينة تشانغشا بمقاطعة هونان. كان ليانغ تشي بين جندياً في فرق الإنقاذ حينذاك، بتمام الثانية والعشرين من عمره، قد أنقذ الطفلة ليو شيمي التي كانت تبلغ أحد عشر عاماً بعدما وجدت محاصرة بين قضبان حديدية وأنقاض الطابق الثاني من مبنى منهار. استغرقت عملية الإنقاذ نحو أربع ساعات قبل نقلها إلى المستشفى، ثم عادت لاحقاً مع عائلتها إلى مدينة جوهجو وفق موقع تايمز أوف أنديا.

لقاء مصيري بعد 12 عاماً

مرت سنوات طويلة لم تتذكر فيها ليو ملامح منقذها بدقة حتى حدثت المصادفة عام 2020 عندما لمحته والدتها في مطعم بتشانغشا. تقدمت لي يو إليه مستفسرة إن كان هذا الشخص ليانغ، فقال ليانغ إنه لم يتعرف عليها فوراً بسبب التغير الكبير في مظهرها. منذ ذلك اللقاء بدأ بينهما تواصل مستمر وتبادلا الأحاديث اليومية، فازداد الود وتطور إلى علاقة عاطفية قوية مبنية على الثقة.

أكدت ليو أن مشاعرها لم تكن مجرد امتنان بل ثقة عميقة بشخص كان جزءاً من محنتها وأعاد إليها الأمل. وصف ليانغ ليـو بأنها شعاع الضوء في حياته بسبب طاقتها الإيجابية. كما أوضحا أن علاقتهما تحولت من لقاء صدفة إلى ارتباطٍ رسمي يوطد أواصرهما.

الزواج في الحفل الهانوي

وجرى الزواج ضمن الحفل الجماعي الخامس على الطراز الهانوي الذي شهد مشاركة 37 زوجاً، وهو ما لَقِي رواجاً وتفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين. وتداول المستخدمون قصة الثنائي تحت وسم “حب من تحت الأنقاض”، معتبرينها إحدى أبرز القصص الإنسانية التي تجمع الماضي بالحاضر وتبرز عمق العلاقة بين منقذ ومُنقَذ. تبرز هذه القصة كيف ينسج القدر مساراً مشتركاً يجمع بين الألم والأمل في حياة واحدة.

وتبقى هذه التجربة مثالاً حيوياً على القوة العاطفية للعلاقة التي تبدأ من شجاعة الإنقاذ وتنتهي بتكوين أسرة تجمع بين اثنين أنقذا بعضهما في زمن الحاجة. تؤكد القصة أن الثقة والاحترام يمكن أن يتحولا من صدى لحدث فاصل إلى رابط دائم يثري مسار الحياة المشتركة. بذلك تواصل القصة ربط الماضي بالحاضر وتقديم رسالة إنسانية عميقة للجميع.

شاركها.
اترك تعليقاً