نظمت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات بالتعاون مع المجلس التصديري للصناعات الهندسية زيارة ميدانية إلى مجمع المعامل الصناعية التابع للهيئة في ميناء العين السخنة، بهدف الاطلاع على منظومة الفحص والاختبارات وشهادات المطابقة للمنتجات المصدّرة. شاركت الجولة نحو 25 شركة وعدد من قيادات المجلس، حيث قدمت نظرة حول البنية الفنية ونظام العمل المعتمد في المجمع. أكدت الجهة المنظمة أهمية تعرف الشركات على آليات الاختبارات داخل مصر وتخفيف الاعتماد على الخارج. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز قدرة الشركات على التصدير وزيادة النفاذ إلى الأسواق.
تمكين منظومة المطابقة داخليًا
أعلن المهندس عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات أن المجمع يضم 29 معملًا صناعيًا متطورًا مزودًا بأحدث أجهزة الفحص، إضافة إلى 3 معامل كيميائية تخصصية لإجراء الاختبارات الكيميائية والأمنية للسلع الصناعية غير الغذائية. أشار إلى أن المعامل مصممة وفق أعلى المعايير الدولية وتحمل الاعتماد الدولي ISO/IEC 17025:2017 في عدة تخصصات، ما يعزز موثوقية النتائج وجودة المنظومة. كما لفت إلى أن معامل الرقابة على الصادرات أصبح قادرًا على إصدار شهادات مطابقة دولية معترف بها في الأسواق المتعددة، منها شهادات SABER للمملكة العربية السعودية وشهادات مطابقة للجمهورية التونسية وشهادات مطابقة الغسالات المصدّرة إلى الأردن، وذلك ضمن آليات الاعتراف المتبادل.
وفي السياق نفسه، أكد شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية أن الزيارة كشفت عن مستوى متقدم من التطوير في البنية الفنية لإصدار شهادات المطابقة، مشيرًا إلى أن القطاع كان يعاني سابقًا من الحاجة إلى إجراء الاختبارات خارج مصر وتكاليفها العالية وفترات الانتظار الطويلة. وأضاف أن وجود معامل معتمدة داخل مصر أدى فعلًا إلى تقليل زمن تجهيز الشحنات للتصدير، فبعض الشحنات أنهت إجراءات المطابقة والتصدير خلال ثلاثة أسابيع فقط بدلاً من شهور. وذكر وكيل المجلس المهندس محمد العايدي أن وجود مثل هذه المعامل يمثّل دفعة قوية للأعمال أمام الأسواق التي تشترط متطلبات دقيقة. وشدد على أن خدمات هيئة الرقابة على الصادرات والواردات وفّرت شهادات مطابقة موثوقة بأسعار أقل وبإجراءات أسرع، مما عزز تنافسية المنتجات.
وأوضحت مي حلمي، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الهندسية، أن أعضاء المجلس يقدّرون الدور المحوري للمعامل المركزية في تحقيق ما يوصف بـ”حلم التصدير السريع”، من خلال شهادات جودة معتمدة وتكاليف أقل. وأشارت إلى أن الشركات الآن يمكنها إجراء تحاليل وفحوص منتجاتها المصدّرة بسهولة، ما ينعكس على أداء التصدير وفتح أسواق جديدة. وأكدت أن الاعتماد الداخلي ساهم في تقصير زمن التدقيق والتصدير بما يعزز القدرة التنافسية للصناعات الهندسية.


