يؤكد تقرير نشره موقع Very well health أن بعض الأطعمة التي تُروّج كخيارات صحية ليست كذلك دائماً، بل قد تحمل مخاطر عند الإفراط في استخدامها. توضح المادة أن هذه الأطعمة تُطرح كبدائل صحية، لكنها لا تعكس دائماً القيمة الغذائية المتوقعة. يورد التقرير أمثلة تشمل ألواح الجرانولا والبروتين، ووجبات خفيفة بنكهة الخضار، والعصائر المعبأة، والمنتجات الخالية من الدهون والسكر، وخيارات خالية من الجلوتين، وكذلك بدائل اللحوم والألبان النباتية. ويهدف النص إلى التنبيه إلى أن الترويج الصحي لبعضها قد يكون مضللاً وأن الاستعاضة عنها قد يؤدي إلى نتائج غير مثمرة إذا أُسيء استخدامها.
ألواح الجرانولا والبروتين
تشير المعطيات إلى أن ألواح الجرانولا والبروتين غالباً ما تكون مغطاة بمكونات إضافية كالشوكولاتة أو المحليات، ما يجعلها أقرب إلى وجبات خفيفة عالية السكر من كونها خياراً صحياً. تحدد الملصقات عادةً حجم الحصة بأنّها ثلث إلى نصف كوب، إلا أن تقدير الكمية الفعلي عند التقديم قد يجعلها كمية أكبر وتؤثر في السعرات. أما أنواع البروتين المُعبأة فتعتمد قيمتها الغذائية على نوع البروتين المستخدم، وتزداد الاعتماد على المحليات الاصطناعية مما قد يسبب اضطرابات هضمية لدى بعض الأشخاص. يمكن أن يمنحك تحضير الجرانولا وبروتيناتك المنزليين تحكماً أفضل بمكوناتها وتجنب السكريات المضافة.
وجبات خفيفة مقرمشة بنكهة الخضار
تبين أن وجبات خفيفة مقرمشة بنكهة الخضار قد تبدو كخيار صحي، لكنها في النهاية تشترك مع الرقائق العادية في مصدر القلي والملح والتبيل. عادةً ما تُقلى الأعواد والرقائق في الزيت وتحتوي على نسب كبيرة من النشويات، ما يجعلها غنية بالكربوهيدرات. في كثير من الحالات تكون الخضروات مجرد مسحوق ملون للنكهة وليس عنصرًا غذائيًا حقيقيًا. إذا رغبت في وجبة سريعة مقرمشة مع صلصة، فاختَر شرائح خضار مثل الفلفل أو الجزر مع الحمص لتوفير القرمشة والقيمة الغذائية.
العصائر المعبأة في زجاجات
تشير البيانات إلى أن العصائر المعبأة قد تحتوي كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات والدهون وأحياناً الملح. حتى مع وجود مكونات طبيعية، قد تكون الحصة الواحدة غير متسقة مع احتياجات اليوم بسبب الاعتماد على العصائر أو المركزات بدلاً من الفاكهة الكاملة. يجدر الانتباه إلى أن محتوى الألياف في العصائر المعبأة غالباً ما يكون أقل مما يذكر على الملصق. لتحقق قيم غذائية حقيقية، يُفضل استهلاك الفاكهة كاملة أو تقليل الاعتماد على العصائر المعبأة.
الأطعمة الخالية من الدهون والسكر
تروج المنتجات الخالية من الدهون والسكر غالباً لكونها مناسبة للحمية، لكنها عادةً ما تفقد الفيتامينات والمعادن والألياف لأنها تقلل من القيمة الغذائية الأساسية. ولتدارك ذلك، تعتمد هذه المنتجات على مكونات اصطناعية تحاكي النكهة والملمس. ينبغي قراءة الملصقات بعناية وتقييم القيمة الغذائية الفعلية قبل اعتمادها كبديل صحي.
منتجات خالية من الجلوتين
تُظهر البيانات أن النسخ الخالية من الجلوتين ليست بالضرورة أكثر صحة؛ فهي غالباً ما تفتقر إلى الحبوب الكاملة وتقلل من محتوى الألياف والبروتين مقارنة بنظيراتها التي تحتوي على الجلوتين. كما قد تكون نسب السعرات عالية في بعض الأنواع مقارنة بنظيرتها المحتوية على الجلوتين. لا تعني الخلو من الجلوتين تلقائياً فائدة أعلى، لذا يجب تقييمها وفقاً لاحتياجاتك وتفضيلاتك.
بدائل اللحوم والألبان النباتية
تُشير عدد من الدراسات إلى أن بدائل اللحوم والألبان النباتية تحتوي في الغالب على دهون مضافة وصوديوم وسكر ومكونات قد تكون غير مألوفة لمحاكاة نكهة اللحوم أو الألبان. وعندما ترغب في بروتين نباتي يضاهي البروتين الحيواني، فلا توفر هذه البدائل عادة نفس الكمية أو الجودة من البروتين. وينبغي البحث عن خيارات مدعمة بالفيتامينات والمعادن الأساسية لتعويض النقص دون الاعتماد على كميات عالية من الملح أو السكر.
اتباع نظام غذائى صحى
يؤكد التقرير أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يضمن الحصول على العناصر الغذائية الضرورية. ويُوصى بالنظام الغذائي المتوسطي كخيار موصى به لتوازنه من حيث القيمة الغذائية. ويؤكد على أهمية قراءة الملصقات وفهم الاحتياجات الشخصية كجزء من اختيار الأطعمة الصحيحة.


