أعلن موقع أكسيوس نقلاً عن مسؤول أمريكي أن الجنرال جاسبر جيفيرز، قائد القيادة الوسطى الأمريكية، يُعد من أبرز المرشحين لتولي قيادة قوة الاستقرار في قطاع غزة. وتوضح المصادر أن القرار النهائي بشأن تعيين قائد القوة سيصدر ضمن الترتيبات الأمريكية الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار في المنطقة بعد الأحداث الأخيرة. وتؤكد المعلومات أن هذا الترشيح يعكس أولوية واشنطن في تعزيز التنسيق الإقليمي وتوحيد الجهود مع الشركاء في المنطقة.
من هو الجنرال جاسبر جيفيرز؟
بدأت مسيرته العسكرية بعد تخرجه في عام 1996 من معهد فيرجينيا للفنون التطبيقية وجامعة فرجينيا، حيث كان ضابط مشاة ثم تولّى مواقع قيادية داخل وحدات النخبة في الجيش الأمريكي. خدم كقائد فصيلة بندقية وضابط عمليات في فوج المشاة 4-31 بفورت درام بنيويوركا، ثم تولّى قيادة فصيلة في الكتيبة الأولى من فوج المشاة 75 بمطار هانتر جورجيا، وهي وحدة بارزة في المشاة الهجومية. وتُعد هذه التجارب الأساس الذي مكنه من التقدم لسلسلة من المواقع القيادية داخل وحدات النخبة. وبمرور الوقت، عززت هذه المحطات قدرته على قيادة فرق ووحدات ضمن القوات القتالية الأمريكية.
بعد إتمام دورة ضباط المشاة المتقدمة في فورت بينينغ، عُيّن في فورت لويس قائداً لسرية وضابط عمليات جوية في فوج المشاة 1-5، 1/25 SBCT. كما قاد سرية وضابط عمليات في الكتيبة الثانية من فوج المشاة 75، حيث شارك في مهام ميدانية متنوعة دعماً للعمليات الأمريكية في العراق. ثم تولّى لاحقاً مناصب قيادية في الكتيبة والفوج مع استمرار مسيرته داخل وحدات المشاة. وبذلك واصل مساره القيادي ضمن صفوف الجيش الأميركي بواجهة وحدات النخبة.
بعد تخرجه من دورة القيادة والأركان العامة في فورت ليفنوورث تولّى مناصب قيادية في قيادة العمليات الخاصة في فورت براغ بولاية نورث كارولينا، قبل أن يتسلم قيادة فريق القتال الأول للواء سترايكر – الفوج الثاني، فرقة المشاة السابعة. وشهدت فترته تغييرات وتوسعات في مواقع العمل القتالي ضمن وحدات النخبة، مع استمرار التطوير في مهاراته القيادية. كما شغل مناصب قيادية لاحقة ضمن الجيش الأميركي في سياق عمليات مختلفة.
أدواره الميدانية في العراق وسوريا
شغل جيفيرز أدواراً ميدانية واسعة في العراق وسوريا، حيث قاد فريق القتال الأول للواء سترايكر والفوج الثاني من فرقة المشاة السابعة، مع مساهمته في مهام دعم ومشاركة في عمليات عسكرية مشتركة. كما تولّى قيادة وحدات خلال عملية العزم في العراق وسوريا، وهي الحملة الأمريكية ضد تنظيم داعش، حيث كان لديه دور تنسيقي واتصالات مع شركاء محليين ودوليين. وتُبرز هذه المحطات خبرته في إدارة عمليات قتال متكاملة وتحالفات عابرة للحدود.
كما عمل مستشاراً لقائد عملية الدعم الحازم في أفغانستان، ثم قاد لواءً خلال عملية العزم في العراق وسوريا، وهو ما أتاح له تنويع خبراته القتالية وتنسيق الجهود بين القوات النظامية ووحدات العمليات الخاصة. وبعد عودته إلى الولايات المتحدة، انتقل إلى فورت ستيوارت – جورجيا ليشغل منصب نائب قائد المناورة في فرقة المشاة الثالثة. وتلك التجارب عزّزت تصور القيادة المركزية للعمليات الخاصة في قدرته على قيادة أقسام معقدة وتنسيقها مع بقية القوات الأمريكية.
المراكز القيادية والإنجازات
وتولى جيفيرز قيادة القيادة المركزية للعمليات الخاصة، بعد أن شغل منصب نائب المدير في هيئة الأركان المشتركة للعمليات الخاصة ومكافحة الإرهاب في البنتاجون. ويضم سجلّه عدة أرفع أوسمة العسكرية، منها وسام الاستحقاق والنجمة البرونزية للشجاعة، إضافة إلى ميداليات وشارات تقدير لخدمته الميدانية داخل الولايات المتحدة وخارجها. وتؤكد هذه المسيرة رصيده كقائد عمليات خاصة عالي المستوى قادر على الربط بين الاستراتيجيات التنفيذية والتنسيق مع الحلفاء والشركاء المحليين.


