تعلن الجهات الأوروبية استعدادها لافتتاح أول محمية بحرية مخصصة للدلافين في خليج تارانتو قرب جزيرة سان باولو بمنطقة بوليا بحلول عام 2026. تشير الخطة إلى أن المنشأة تمتد على سبعة هكتارات ضمن مياه محمية قريبة من الشاطئ الصناعي في تارانتو. يؤكد العلماء أن جودة الهواء والماء تستوفي شروط السلامة اللازمة لصحة الدلافين. وتوضح المبادرة أن إغلاق المحميات البحرية في بعض الدول أدى إلى تفاقم مشكلة نقل الحيوانات التي بقيت في الأسر.
الموقع والتجهيزات
تتضمن المحمية حظيرة رئيسية واسعة ووحدة للإيواء المؤقت إضافة إلى وحدة حجر بيطري، كما يوجد مختبر عائم ومساكن للموظفين ومطبخ لإعداد الأعلاف. زُوّد الموقع بنظام مراقبة بالفيديو فوق الماء وتحته، إضافة إلى شبكة من أجهزة الاستشعار التي ترسل البيانات إلى مركز التحكم. كما تضم المنشأة مناطق للمراقبة والبحث وإدارة حالة الدلافين ضمن بيئة محمية وآمنة. صُمِّم المحيط المحمي وفق معايير تحاكي بيئة الدلافين قدر الإمكان مع مراعاة السلامة والصحة الحيوية.
الجاهزية والتوقيت
من المقرر نقل أول دفعة من الدلافين إلى المحمية في موعد أقصاه مايو 2026. تمتد المنشأة على سبعة هكتارات ضمن مياه محمية قرب جزيرة سان باولو. يؤكد العلماء أن جودة الهواء والماء تستوفي شروط السلامة اللازمة لصحة الحيوانات. ويأمل القائمون أن يشكل هذا المشروع نموذجاً يمكن اعتماده في دول أخرى لاستقبال الثدييات البحرية في حال استمرار إغلاق المحميات المشابهة.
التمويل والتشغيل
مولت المحمية من جهة مانحة خاصة وصناديق أوروبية، وتقدر التكاليف التشغيلية السنوية بين 350 ألف و500 ألف يورو. وتصل الطاقة الاستيعابية الرسمية إلى 17 دولفينا كحد أقصى مع الالتزام بمعايير الرعاية والرفاهية. ويأمل القائمون أن يوفر النموذج الحالي دليلاً يمكن تطبيقه في دول أخرى تواجه فقدان مرافقها البحرية نتيجة الإغلاق المستمر للمحميات المشابهة. تظل الرقابة الدقيقة والشفافية جزءاً من أسلوب إدارة المحمية لضمان استدامة المشروع والارتقاء برعاية الدلافين وبيئتها المحيطة.


