تشير الدراسات الطبية إلى أن تناول جرعات تتراوح بين 500 و1000 ملجم يوميًا من فيتامين C قد يعزز كفاءة الجهاز المناعي. كما يساهم في زيادة إنتاج الكولاجين المسؤول عن نضارة البشرة وتجديد الخلايا، ويساعد على تحسين امتصاص الحديد، ما يقلل من خطر الإصابة بالأنيميا. ويعمل الفيتامين كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف ويقلل الالتهابات. وفقًا لما ورد عبر Healthline، تُظهر الأبحاث أن الجرعات بين 500 و1000 ملجم قد تحقق هذه الفوائد.
يحذر أطباء التغذية من أن الجرعات المرتفعة خاصة التي تتجاوز 2000 ملجم يوميًا قد تسبب آثارًا جانبية. ومن أبرز هذه الآثار اضطرابات في الجهاز الهضمي تشمل الإسهال والمغص والانتفاخ. كما قد يؤدي ارتفاع الأوكسالات في البول إلى التهاب المسالك البولية واحتمالية الصداع أو اضطرابات النوم لدى بعض الحالات. كما أن هناك تأثيرًا محتملًا على دقة تحليل السكر لدى مرضى السكري.
الفئة الأكثر عرضة للمضاعفات
يُحذر الأطباء من عدم تناول جرعات كبيرة لدى أصحاب التاريخ المرضي مع حصوات الكلى، والمرضى المصابين بالقصور الكلوي، بالإضافة إلى المصابين بنقص إنزيم G6PD، لأنها قد تعرضهم لمضاعفات صحية غير متوقعة. هذه الفئة تكون أكثر عرضة للمضاعفات عند اعتماد جرعات عالية، لذلك يلزم تقييم الحاجة الفعلية قبل التفكير في مكملات عالية الجرعة. ينصح الخبراء بأن لا تتجاوز الجرعة اليومية الحد الآمن وهو 2000 ملجم.
التوصيات النهائية والجرعة المثالية
تؤكد التوصيات على ألا تتجاوز الجرعة اليومية 2000 ملجم، بينما تكون الجرعة المثالية للحصول على فوائد فيتامين C دون مخاطر بين 500 و1000 ملجم يوميًا. رغم أن فيتامين C من الفيتامينات الأساسية لصحة الجسم، فإن الإفراط في تناوله قد يحوّل المنافع إلى أضرار، ويبقى الاعتدال ومراعاة الاحتياجات الفردية أساسًا. كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي جرعات عالية لفترة طويلة.


