يدفع الشتاء الناس إلى الإقبال على عصير القصب بحثاً عن الدفء والنشاط الفوري. يُعد العصير من المشروبات الطبيعية الغنية بالسكريات سريعة الامتصاص، خاصة السكروز، ما يجعله مصدراً سريعاً للطاقة. كما يحتوي على معادن مهمة ومضادات أكسدة تفيد الجسم. إلا أن تركيبته الغنية بالسكريات تثير تساؤلات حول تأثيره على مستويات السكر في الدم، خاصة لمرضى السكري.

تأثير السكر في الدم

يؤكد الدكتور معتز القيعي أن عصير القصب يرفع السكر بغض النظر عن فصل الشتاء، فالتأثير يرتبط بتركيبته وليس بالبرد. يذكر أن كوباً واحداً قد يحتوي 20–30 جراماً من السكر الطبيعي، وهو ما قد يرفع الجلوكوز سريعاً خاصة لدى المصابين بالسكري أو مقاومة الإنسولين. رغم فوائده من المعادن ومضادات الأكسدة، تبقى آثار السكريات عالية التأثير على مستوى الدم. ويؤكد أيضاً أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في السكر، ما يستلزم تنظيم الكمية وفقاً لإرشادات الطبيب.

ينبغي على الأشخاص الأصحاء تناول عصير القصب باعتدال بمعدل مرة واحدة أسبوعياً وبكميات صغيرة. أما المصابون بالسكري أو من لديهم مقاومة الإنسولين فيجب عليهم استشارة الطبيب قبل استهلاكه. يُفضل مراعاة أن الشتاء قد يعزز الرغبة في المشروبات السكرية، إلا أن ذلك لا يغير تأثير العصير على مستويات الجلوكوز في الدم. ختاماً، يظل العصير خياراً تحفّظياً لمن يريد الدفء والطاقة، ويجب الاعتدال والوعي بمحتواه من السكريات.

شاركها.
اترك تعليقاً