توضح المصادر الصحية أن الكولاجين يساعد في الحفاظ على قوة العظام وتماسك البشرة وشفاء الجروح، بينما ينخفض إنتاجه في الجسم مع التقدم في العمر. لذا يتجه بعض الأشخاص إلى تناول مكملات الكولاجين لتعويض التدهور الطبيعي الذي يحدث في هذه الوظائف. وعلى الرغم من أنه يُعتبر آمنًا بشكل عام، إلا أن الإفراط في استخدامه قد يرتبط بآثار جانبية ومخاطر صحية كما أُشير في تقارير صحية متخصصة.

الآثار الجانبية المحتملة

من أبرز الآثار الجانبية للكولاجين اضطراب المعدة، ويشمل ذلك حرقة المعدة والانتفاخ والغازات والإسهال والإمساك. كما قد يعاني بعض الأشخاص من مشاكل هضمية مؤقتة قد تعيق الاستفادة من المكمل. وتؤكد المصادر أن تناول المكملات دون إشراف طبي قد يزيد من هذه المخاطر، خاصة إذا كان هناك تاريخ من مشاكل الهضم.

قد تتسبب المكملات في ردود فعل تحسسية، وتكون أعراضها عادةً طفحًا جلديًا وحكة وأحيانًا ألمًا في البطن أو غثيان. كما قد تكون هناك علامات أشد في حالات نادرة مثل صعوبة في التنفس أو تورم الوجه. وأشارت إحدى الدراسات إلى وجود حالات تحسس لدى أشخاص تعرضوا لكولاجين بقري المصدر، وهو كولاجين مستخلص من أنسجة حيوانية وليس متاحًا بالطرق النباتية.

قد تتطور ردود فعل جلدية خطيرة بسبب الكولاجين، مثل ظهور بثور وتلف في الجلد مع حمى وأعراض تشبه الإنفلونزا، وهو ما يعرف بمتلازمة ستيفنز جونسون، وإن كان ذلك نادرًا وتستلزم رعاية طبية فورية. وجدت دراسة حالة أن شخصًا أصيب بمتلازمة ستيفنز جونسون بعد تناول مكمل كولاجين، وتُعد هذه الحالة التحسسية خطيرة لكنها نادرة وتستلزم متابعة طبية دقيقة. ولا تعتبر هذه الأعراض شائعة بشكل عام.

لا تشرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على المكملات الغذائية ولا تضمن سلامتها أو فعاليتها. لذا يجب الانتباه إلى وجود اضطرابات هضمية عند استخدام مكمل الكولاجين والتوقف عن تناوله واستشارة الطبيب المختص إذا ظهرت أي أعراض. ينصح بمراجعة الطبيب قبل البدء في أي مكمل غذائي خاصة لمن لديه تاريخ من أمراض الجهاز الهضمي أو الحساسية.

شاركها.
اترك تعليقاً