أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية مساء الثلاثاء الماضي فرض عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن شبكة مرتزقة عابرة للحدود تتولى تجنيد عسكريين كولومبيين متقاعدين وتدريب جنود، بينهم أطفال، للقتال في صفوف قوات الدعم السريع أمام الجيش السوداني. وأوضحت الوزارة أن الشبكة تتألف في الغالب من مواطنين كولومبيين وتعمل عبر وسطاء أمنيين. وأضافت أن على مدار أكثر من عام سافر المئات من العسكريين الكولومبيين إلى السودان للانخراط في القتال بجانب قوات الدعم السريع. كما أشارت إلى أن هؤلاء المنتمين قدموا خبرة تكتيكية وتدريبية وقاتلوا كجنود مشاة ومدفعية، وشارك بعضهم في تشغيل طائرات مسيّرة.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات ألفارو أندريس كيخانو بيسيرا، الذي قالت الخزانة إنه يحمل الجنسيتين الكولومبية والإيطالية وهو ضابط متقاعد في الجيش الكولومبي. واتهمته بأنه أدى دورًا محوريًا في تجنيد ونشر عسكريين كولومبيين سابقين في السودان. وأوضحت الخزانة أن الشبكة تتألف في معظمها من كولومبيين وتعمل على مدى أكثر من عام من خلال سفر مئات العسكريين إلى السودان للانخراط في القتال.

تفاصيل المستهدفين والدور العسكري

وذكرت الخزانة أن كيخانو بيسيرا لعب دورًا محوريًا في تجنيد ونشر عسكريين كولومبيين سابقين في السودان. وأكدت أن الشبكة قدمت خبرة تكتيكية وتدريبية في القتال المشاة والمدفعية، وشغّلت طائرات مسيّرة، إضافة إلى تدريب بعضهم على القتال إلى جانب قوات الدعم السريع. وأشارت إلى أن عناصر الشبكة تعاملت مع عدة جبهات قتالية في السودان وموّلت تواجدها عبر شبكة عابرة للحدود.

وأوضحت الوزارة أن المئات من المرتزقة الكولومبيين سافروا إلى السودان خلال نحو عام للمشاركة في القتال بجانب قوات الدعم السريع، التي تُتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية حسب واشنطن. وأضافت أن هؤلاء العناصر قدموا خبرة تكتيكية وتدريبية للجيش السوداني، وقاتلوا كجنود مشاة ومدفعية، وساهموا في تشغيل طائرات مسيّرة. كما أشارت إلى أن بعض هؤلاء المتعاقدين درّبوا أطفالاً ليشاركوا في القتال ضمن صفوف قوات شبه عسكرية.

ردود الفعل والتقارير الإعلامية

وتطرقت تقارير إعلامية إلى مشاركة المرتزقة في المعارك داخل السودان، حيث أكد شهود ومقاتلون كولومبيون مشاركتهم في القتال بمدن مثل نيالا والفاشر. وذكر أحد المرتزقة أنه سافر للسودان مطلع عام 2025 وأنه جرى توقيع عقد شهري بقيمة 2600 دولار عبر وسطاء أمنيين مرتبطين بإحدى دول المنطقة، في وصف أكد أن الحرب تجارة وتدريب المجندين السودانيين ثم إرسالهم إلى الجبهة. كما أشار إلى أن الأدوار شملت تدريب جنود سودانيين ثم تحويلهم إلى خطوط القتال ضمن صفوف القوات شبه العسكرية.

وتعقيبًا على الظاهرة، دان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو المرتزقة ووصفها بأنها تجارة تحول الرجال إلى سلع للقتال، متعهدًا بحظرها. لكنه أقر بأن الظروف الاقتصادية التي يعيشها الجنود المتقاعدون تجعلهم عرضة للإغراء المالي، حيث يجبر الجيش جنوده على التقاعد في سن الأربعين، وهو ما يدفعهم للالتحاق بشركات أمنية خاصة ثم الانخراط في حروب بالوكالة.

شاركها.
اترك تعليقاً