تشير كل من Mayo Clinic وCleveland Clinic إلى أن الدهون الثلاثية هي شكل من أشكال الدهون الموجودة في الدم وتستخدمها الخلايا كمصدر للطاقة. ورغم أهميتها، يظهر ارتفاعها بشكل مفرط كخطر صحي كبير يطلق عليه أحياناً القاتل الصامت بسبب ندرة الأعراض الواضحة عند مستويات مرتفعة. وتستعرض المصادر أبرز التفاصيل المتعلقة بالدهون الثلاثية وعلاقتها بالقلب كما وردت في موقعيهما.

العلاقة بالقلب

تشير كل من Mayo Clinic وCleveland Clinic إلى أن ارتفاع الدهون الثلاثية يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وتبرز الآلية الأساسية أن الدهون الثلاثية تسهم في تراكم اللويحات داخل جدران الشرايين، ما يؤدي إلى تضيقها وتصلبها وتراجع التدفق الدموي، خاصة في الشرايين التاجية التي تغذي القلب. كما يمكن أن تتمزق هذه اللويحات فتنشأ جلطات دموية قد تسد شرياناً يغذّي عضلة القلب مسببة النوبة القلبية، وتزيد أيضاً من احتمال حدوث سكتة دماغية عبر الشرايين السباتية.

وتؤكد المصادر أن ارتفاع الدهون الثلاثية يشكل عاملاً خطيراً إضافياً إلى جانب عوامل أخرى، ويستلزم تقييمها ومراقبتها ضمن الصورة الكلية للدهون في الدم. وتؤثر التفاعلات مع عوامل الخطر الأخرى مثل ارتفاع الكوليسترول والوزن وارتفاع ضغط الدم في مدى الخطر النهائي على القلب.

أعراض تستدعي التدخل الطبي

تشير الأعراض المرتبطة بارتفاع الدهون الثلاثية إلى علامات تستدعي تقييماً طبياً فورياً. وتشمل علامات مثل الذبحة الصدرية التي تتخذ شكلاً من الألم أو الضغط في الصدر خاصة مع بذل مجهود، وضيقاً في التنفّس عند نشاط بسيط، واضطراباً في انتظام دقات القلب. كما قد يظهر تنميل أو ضعف في الأطراف نتيجة ضعف تدفق الدم، وألم شديد ومفاجئ في الجزء العلوي من البطن قد ينتقل إلى الظهر، إضافة إلى الغثيان والقيء والحمى وزيادة معدل ضربات القلب. في حال ظهور أي من هذه العلامات يجب التماس الرعاية الطبية حالاً.

شاركها.
اترك تعليقاً