تؤكد دراسة حديثة أن تجاهل غسل الأسنان يوميًا يحمل عواقب وخيمة لا تقتصر على رائحة فم كريهة أو تسوّس بسيط، بل قد يهدد صحة الجسم ككل. وتشير النتائج إلى أن تراكم البكتيريا في الفم يشكل بيئة نشطة يمكن أن تساهم في الالتهاب وتؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. كما يشار إلى ارتباط الإهمال قبل النوم بارتفاع مخاطر أمراض القلب والسكتة الدماغية وفق تقارير صحفية دولية. وتنشأ المخاطر عندما لا يتم إزالة البلاك، حيث تبدأ التغيرات خلال ساعات وتزداد مع مرور الأيام.

تكوّن البلاك والجير

تتكون طبقة البلاك بعد ساعات من تناول الطعام، وتتحول إلى جير خلال 24–72 ساعة إذا لم تُزل. ويُعد الجير بيئة نشطة للبكتيريا ويسهم في بداية أمراض اللثة. وتنتج البكتيريا مركبات كبريتية ذات رائحة نفاذة، ما يؤدي إلى رائحة فم مزمنة مع مرور الوقت إذا لم يتم تنظيف الأسنان واللسان. لذلك فإن تجاهل التنظيف يضاعف المخاطر ويزيد من تراكمها.

أضرار صحية إضافية للفم

تسوس الأسنان وتآكل المينا نتيجة الأحماض الناتجة عن البكتيريا يسببان ثقوبًا قد تتطور إلى ألم شديد أو الحاجة لخلع السن. كما يؤدي التهاب اللثة وتراجعه إلى احمرار ونزيف، ومع الإهمال المستمر قد يتطور المرض إلى فقدان الأسنان. ويؤدي الجير إلى اصفرار الأسنان وامتصاص الصبغات، ما يغير لون الأسنان ويصعب إزالته حتى عند طبيب الأسنان. يظل الوضع صحيًا الفموي القائم على الإهمال خطرًا، إذ يؤثر على المظهر والصحة العامة.

الخطر على الصحة العامة

تشير تقارير إلى وجود ارتباط بين أمراض اللثة ومخاطر زيادة في أمراض القلب والسكتة الدماغية، خاصة مع استمرار الالتهاب الفموي المزمن. يعزز الالتهاب المستمر في الفم إمكانية وصول مكوناته إلى مجرى الدم والتأثير في أعضاء أخرى. وبالتالي تصبح العناية بالأسنان جزءًا من الوقاية الصحية الشاملة، ولا يجوز اعتباره إجراءً تجميليًا فحسب.

شاركها.
اترك تعليقاً