أعلنت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن نحو 1822 مشروعاً تقوده أو تديره سيدات في مجالات غذائية متنوعة مثل الخضروات والفواكه والمخبوزات والتعبئة والتغليف. أشارت إلى أن المرأة داخل الاتحاد والغرفة تعتبر أحد العناصر الأكثر فاعلية في دعم وتمكين المرأة في القطاع الغذائي والزراعي. جاء ذلك خلال مشاركة الغرفة في جلسة نقاشية بعنوان دور رئيسي لتمكين المرأة في مستقبل الغذاء والأعمال الزراعية ضمن فعاليات المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات فوود أفريقيا. وأكدت أن تمكين المرأة اقتصاديًا يشكل محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة ويعزز الإنتاجية ويحسن مستويات المعيشة.

واقع المشاركة والهدف

شاركت الدكتورة مايسة حمزة، المدير التنفيذي للغرفة، إلى جانب رنا جمالي، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيسة لجنة سيدات الأعمال في الاتحاد، نيابة عن الغرفة. عرضت جمالي أبرز التحديات التي تواجهها السيدات في العمل في قطاع الصناعات الغذائية، خصوصاً ما يتعلق بالمعايير والتمويل. أشارت إلى أن معايير الجودة وسلامة الغذاء والقدرة على التنافس تقيد قدرات رائدات الأعمال وتحد من وصولهن إلى الأسواق العالمية. أوضحت أن الغرفة توفر دعمًا فنيًا وبرامج تدريبية عالية المستوى لتيسير التوافق مع اشتراطات السلامة والالتزام بالمتطلبات الخارجية، عبر حضور فعّال أو عبر الأونلاين.

وأكدت جمالي أن غرفة الصناعات الغذائية تشكل السند الرئيس لرائدات الأعمال والشركات في مواجهة التحديات التنظيمية والتشريعية والتصدير، وتساعد في الحصول على تمويل ميسر. وأضافت أن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة تبلغ نحو 18%، وهو ما يستلزم توفير حلول لتعزيز تشغيل المرأة. كما شددت على أن تمكين المرأة ليس هدفاً اجتماعياً فحسب، بل محركاً للتنمية المستدامة من خلال رفع الإنتاجية وتحسين مستويات المعيشة وتوفير فرص الابتكار ورفع مشاركة المرأة في اتخاذ القرار.

التحديات أمام رائدات الأعمال

وأشارت إلى دور مبادرة ازدهار التي تبناها رئيس الغرفة منذ 2016 في دعم رائدات الأعمال ونقل الشركات الصغيرة إلى مراحل الاحتراف والتصدير. قالت إن الغرفة تعمل كمرجع للمصانع وتدعم رائدات الأعمال عبر محور التوافق مع متطلبات سلامة الغذاء والاشتراطات التسويقية الخارجية من خلال فريق دعم فني وبرامج تدريبية، متاحة حضورياً وعبر الإنترنت. كما أشارت إلى أن الغرفة تعتبر الصوت الصناعي المصري وتدعم عبر خدمات في التثيق والتشبيك مع الجهات المانحة الدولية. وتابعت أن حصول الشركات على شهادة ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة يعزز قدرتها على التمويل والتصدير ويجعلها شريكاً مفضلاً لدى الشركاء الدوليين.

وكشفت الدكتورة مايسة حمزة أن نحو 35% من برامج التدريب التي تقدمها الغرفة موجهة لتمكين المرأة، وهو رقم يعكس فاعلية الجهود المبذولة لفتح آفاق التصدير أمام سيدات الأعمال. كما أشارت إلى أن الغرفة تولي اهتماماً خاصاً بتأهيل رائدات الأعمال للتصدير وتوفير دراسات الأسواق ومشاركات في المعارض المتخصصة لتسهيل ربطهن بالشركات المحلية والعالمية. وأكدت أن مجلس إدارة الغرفة الجديد يضم رائدتي أعمال هما رنا جمالي ونهال سعيد، وهو دليل على الالتزام بتمكين المرأة في قطاع الصناعات الغذائية. وأضافت أن الغرفة حصلت على شهادة ختم المساواة بين الجنسين من المجلس القومي للمرأة، وتعد أول جهة في اتحاد الصناعات تحصل على هذه الشهادة وفق رؤية مصر 2030.

دور الغرفة وبرامج التمكين

شاركها.
اترك تعليقاً