تؤكد الدول الأعضاء أن للأونروا دوراً لا غنى عنه في حماية اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم. اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ولاية الأونروا لثلاث سنوات إضافية. وأعرب الوزراء عن الثقة الدولية في الدور الحيوي للوكالة واستمرارية عملياتها. وقاموا بإدانة اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا في الشيخ جراح بالقدس الشرقية ووصفوه بأنه خرق للقانون الدولي، مع الإشارة إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025 الذي يؤكد التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا بل تسهيلها.
دور الأونروا والدعم الدولي
في ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، أكد الوزراء الدور الأساسي للأونروا في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكزها وضمان وصول الغذاء والمواد الإغاثية للمستحقين وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٨٠٣.
وتشكل مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، وتواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف القاسية.
وتؤكد المواقف أن دعم هذه الخدمات يسهم في تنفيذ خطة الرئيس ترامب على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء وبناء وطنهم.
وأوضح الوزراء أن أي محاولة لإضعاف الوكالة ستترتب عليها تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة في المنطقة.
وأكد الوزراء أن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار والكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين حتى التوصل إلى حل عادل ودائم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرار الجمعية العامة رقم ١٩٤.
ودعوا المجتمع الدولي إلى توفير التمويل الكافي والمستدام لها ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لاستمرار عملها في مناطق عملياتها الخمسة.
وتبقى هذه المسألة شرطاً أساسياً لاستقرار المنطقة وصون حقوق اللاجئين حتى إنهاء قضيتهم وفق إطار دولي متفق عليه.


