توضح الأبحاث الحديثة أن البروتين الدهني (LP(a)) هو نوع من الشحوم يشبه LDL من حيث البنية، لكنه يضيف مخاطر إضافية لصحة القلب. يسبب LP(a) انسداداً للشرايين بسرعة أكبر وتزيد قابليته لتجلط الدم، ما يجعل القلب أكثر عرضة للنوبات والسكتات. قد يظل الشخص في خطر قلبي عالي حتى وإن كان فحص الكوليسترول التقليدي ضمن المعدل الصحي. يرتبط ارتفاع LP(a) بزيادة احتمال الإصابة بمرض قلبي مبكّر عندما يتوافر تاريخ عائلي أو وجود LDL مرتفع سابقاً.

ما هو البروتين الدهني (LP(a))؟

LP(a) هو شكل من أشكال البروتين الدهني يشبه LDL من حيث الشكل، لكنه يعتبر أكثر خطورة بسبب خصائصه. وجود LP(a) المرتفع يساهم في انسداد الشرايين وتجلط الدم بشكل أسرع ويزيد من احتمال الإصابة بنوبات قلبية أو سكتات دماغية. على الرغم من تشابه الشكل مع LDL، فإن وجود كميات عالية من LDL داخل جزيئاته قد يجعل الشخص معرضاً للخطر حتى إذا كان فحص الكوليسترول العام طبيعياً. يوضح الأطباء أن LP(a) يبقى مؤشراً خطرًا مدى الحياة يحتاج إلى متابعة خاصة في الحالات المعينة.

لماذا هذا الاختبار مهم؟

يشير أخصائيو القلب إلى أن فحص LP(a) يمنح صورة أعمق عن صحة الشرايين مقارنة بالتحاليل التقليدية التي تقيس LDL وحده. قد يظهر فحص الدهون أن الكوليسترول ضمن المعدل الصحي بينما يظل الخطر قائم بسبب ارتفاع LP(a). يسهم الاختبار في تقدير المخاطر وتوجيه خطط الوقاية بشكل أدق، خاصة عند وجود تاريخ عائلي أوارتفاع LDL سابق. ينصح بإجرائه مرة في العمر غالباً لتحديد الخطر القلبي بدقة.

المستوى الطبيعي وقياس LP(a)

يُقاس LP(a) بطريقتين: الأولى بوحدة ملغم/ديسيلتر وتكون القيم أقل من 30 ملجم/ديسيلتر طبيعية، بينما تتراوح 14 إلى 30 ملجم/ديسيلتر كحد فاصل للخطر. الثانية تقيس بوحدة نانومول/لتر وتكون القيمة الأعلى من 100 نانومول/لتر دالة على ارتفاع واضح في المخاطر. تختلف المعايير المرجعية باختلاف المختبرات، لذلك ينبغي الاعتماد على إرشادات الطبيب المختص في بلدك. بالإضافة إلى ذلك، ترتبط مستويات LP(a) بتوارث العوامل الجينية، ما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة من غيرهم.

هل يمكن خفض LP(a)؟

حتى هذه اللحظة لا توجد أدوية معتمدة عالمياً لخفض LP(a) بشكل فعال لجميع المرضى. توجد أبحاث حول علاجات تجريبية محتملة وتطورات مستقبلية قد تقدم خيارات جديدة في المستقبل. مع ذلك، يمكن تقليل تأثير LP(a) من خلال اتباع نمط حياة صحي يقلل مخاطر القلب مع الاستثمار في الوقاية العامة. ينصح بممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين وتعديل النظام الغذائي ومراقبة ضغط الدم والسكر، واستخدام أدوية خفض LDL تحت إشراف الطبيب حين الضرورة.

خطوات حماية القلب

تشير الإرشادات إلى أن تبني أسلوب حياة صحي يحمي الشرايين من مخاطر LP(a) ويخفف فرص حدوث مشاكل قلبية. احرص على ممارسة نشاط بدني منتظم وتبني حمية غنية بالأوميغا 3 من الأسماك والمكسرات والخضروات والحبوب الكاملة. تجنب التدخين وتقلل التوتر اليومي وتتحكم في وزن الجسم لضبط ضغط الدم والسكر بشكل أفضل. يرجح الطبيب أن المتابعة الطبية المنتظمة واستخدام العلاجات الملائمة عند الحاجة يساهمان في تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات بشكل ملموس.

شاركها.
اترك تعليقاً