أعلنت البورصة المصرية أن عام 2025 شهد استثنائية في توزيعات الأرباح النقدية، حيث بلغ إجمالي ما تم صرفه للمستثمرين 81.7 مليار جنيه خلال 337 يومًا من العام. وتعكس هذه الأرقام قوة المراكز المالية للشركات المدرجة واستمرار ثقة المستثمرين في السوق المحلي. وتشير البيانات إلى أن وتيرة صرف الأرباح ازدادت بشكل ملحوظ منذ بداية العام. وتؤكد التوزيعات النقدية كأداة رئيسة لتقييم العائد على الاستثمار في البورصة المصرية.
ارتفاع توزيعات 2025 النقدية
بلغت التوزيعات 1.89 مليار جنيه في يناير، ثم 15 مليون جنيه في فبراير. ثم ارتفعت إلى 5.89 مليار جنيه في مارس وأتت قفزة كبيرة في أبريل لتصل إلى 24.8 مليار جنيه. تابعت الأشهر التالية زيادة العوائد مع 13.6 مليار جنيه في مايو و3.88 مليار جنيه في يونيو و2.22 مليار جنيه في يوليو و1.62 مليار جنيه في أغسطس و1.73 مليار جنيه في سبتمبر، وصولًا إلى 15.6 مليار جنيه في أكتوبر. ثم هبطت إلى 1.7 مليار جنيه في نوفمبر وبلغت 8.7 مليار جنيه خلال أول 7 أيام من ديسمبر.
اتساع الصورة التاريخية
تشير الإحصاءات التاريخية إلى أن توزيعات الأرباح النقدية ارتفعت تدريجيًا عبر السنوات، فبلغت 12.2 مليار جنيه في 2016 ثم 20.1 مليار في 2017، وتلتها 29.9 مليار في 2018 و23.9 مليار في 2019 و26.3 مليار في 2020 و17.5 مليار في 2021 و36.3 مليار في 2022 و51.2 مليار في 2023 و68.8 مليار في 2024، وصولًا إلى أكثر من 70 مليار جنيه في 2025. وتعكس هذه الوتيرة قوة ربحية الشركات وتنوع أنشطتها، إضافة إلى ارتفاع مستويات السيولة وثقة المستثمرين المحليين والأجانب في الاقتصاد. وتظل توزيعات النقدية من أبرز مقاييس العائد على الاستثمار، حيث تمثل ما تدفعه الشركات للمساهمين مقابل كل سهم وتساهم في جذب السيولة واستدامة النشاط في السوق.