تشير الدراسات إلى أن كثيرًا من الشباب يبحثون عن الاستقرار النفسي والاجتماعي أكثر من الحب العاطفي. يتجهون نحو الزواج التقليدي القائم على ترشيحات الأهل والمعارف لأنه يوفر شعورًا بالأمان والثقة في اختيار الشريك. يوضح الخبراء أن هذا النموذج يقلل من مخاطر الخداع والخيارات غير المناسبة، خصوصًا في ظل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الراهنة. كما يرى المجتمع أن وجود دعم الأسرة يساهم في تحقيق توازن مالي وعاطفي من البداية.
ترتبط خيبة الأمل من العلاقات الحديثة بتجارب سابقة من العلاقات القصيرة والطويلة التي انتهت بخيبات أمل. يشير الباحثون إلى أن هذه التجارب أسهمت في تآكل الثقة بالنفس ودفع الشباب نحو إطار تقليدي أكثر أمانًا. يدرك الشباب أن الحب وحده لا يكفي، وأن الزواج يحتاج إلى أساس من الاستقرار المالي والقيم المشتركة والدعم الأسري. بهذا الشكل يرى كثيرون أن الزواج التقليدي قد يمنحهم الاستقرار والطمأنينة التي كانوا يبحثون عنها.
يبرز الأمان الاقتصادي كعامل رئيسي في العودة إلى الأسرة. مع ارتفاع تكاليف المعيشة وصعوبة تأسيس أسرة مستقلة ماليًا، يزداد اعتماد الأهل في اختيار الشريك. يساعد الزواج التقليدي في تخطيط مالي من البداية ويقلل احتمال الصدامات المحتملة. هذا الإطار يعزز توازنًا اقتصاديًا أفضل للأسرة ويدعم الاستقرار العام.
تؤكد الثقة الاجتماعية والدينية على قيمة الالتزام بتقاليد المجتمع. يرى كثير من الشباب أن الشبكة القبلية والمعارف توفر دعمًا إضافيًا وأمانًا. إن الاعتماد على هذه الشبكة يعزز الثقة المتبادلة ويقلل من المفاجآت غير السارة.
هل عاد الزواج التقليدي ينتشر؟ ولماذا؟
يُنظر إلى هذه الظاهرة كإعادة توازن بين الحب والالتزام والاستقرار. يؤثر وجود الأسرة والرجوع إلى القيم الجماعية في تقليل مخاطر التخبط الاقتصادي والمالي. في النهاية يظل الزواج عن الحب قائمًا، لكن الشباب يسعون له في إطار أكثر نضجًا وتماسكًا.


