يُظهر تقرير Mayo Clinic أن انخفاض ضغط الدم لا يعود فقط إلى الجفاف أو المرض، بل توجد عوامل خفية وراءه. تشير المصادر إلى وجود أسباب غير متوقعة قد تؤدي إلى هبوط الضغط بشكل مفاجئ أو مزمن. سنعرض فيما يلي أبرز هذه العوامل كما وردت في المصدر الطبي المعتمد. تبرز النتائج أن التغيرات في الحركة والتوازن والتفاصيل الهرمونية قد تكون وراء انخفاض الضغط.
التغير المفاجئ في وضعية الجسم
يحدث انخفاض الضغط بشكل مفاجئ عندما ينتقل الشخص بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف. يرجع ذلك إلى أن الدورة الدموية لا تتكيف بسرعة مع التغير المفاجئ في الوضع، ما يقلل تدفق الدم إلى الدماغ. يؤدي ذلك إلى الإحساس بالدوار أو الشعور بالإغماء في بعض الحالات. ترتبط هذه الظاهرة بتكيف القلب والأوعية مع الوضع الجديد وتكون أكثر وضوحاً عند بعض الأفراد.
اضطرابات الجهاز العصبي
في بعض الحالات، يعجز الجسم عن تنظيم ضغط الدم عند تغيّر الوضعيات أو أثناء الوقوف لفترات طويلة. يعود ذلك إلى وجود اضطرابات في الجهاز العصبي أو مشاكل في التواصل بين القلب والدماغ، مما يجعل الاستجابة الوعائية أقل كفاءة. يساهم ذلك في انخفاض الضغط دون أن يدرك الشخص الخفض الذي يحصل. يتطلب التحكم في هذا الخلل متابعة طبية لمعرفة السبب وراء خلل التكيف العصبي مع الوضع.
نقص السكر في الدم أو اضطرابات الهرمونات
انخفاض مستوى السكر في الدم يمكن أن يخفض ضغط الدم بشكل مباشر أيضاً. كما أن اضطرابات الغدد الصماء مثل قصور الغدة الدرقية أو اضطرابات هرمونية أخرى قد تغير توازن السوائل والضغط في الجسم، مما يؤدي إلى هبوط الضغط بشكل متكرر أو مستمر. هذه العوامل تبرز كأسباب محتملة يجب تقييمها في سياق انخفاض الضغط.
بعض الأدوية والمستحضرات الطبية
يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى انخفاض ضغط الدم كأثر جانبي. تشمل هذه الأدوية أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم ومضادات الاكتئاب وبعض أدوية الأمراض المزمنة، وتختلف تفاعلاتها من شخص لآخر مسببة هبوطاً أكثر من المتوقع حتى في الأصحاء. يجب مراقبة الضغط والتعامل مع الأعراض الجديدة مع الطبيب المعالج. يمكن للطبيب ضبط الجرعة أو اختيار دواء بديل لتجنب الانخفاض غير المتوقع.


