يتعرض كثيرون للإرهاق النفسي المستمر نتيجة الضغوط اليومية، وهو شعور شائع لا ينشأ من فراغ. تتداخل فيها عوامل نفسية وجسدية وسلوكية تؤدي إلى استنزاف الطاقة العقلية والعاطفية. وفقًا لـPsychology Today، يعد التوتر المزمن من أبرز الأسباب عندما يواجه الشخص ضغوط مثل العمل المرهق والمسؤوليات العائلية والأزمات المالية. هذا الوضع يضع الجسم في حالة استنفار مستمرة ويستهلك الهرمونات والطاقة العصبية، ما يجعل العقل يبدو متعبًا حتى قبل بذل جهد واضح.
إلى جانب ذلك، يزداد الإرهاق مع كثرة التفكير والقلق المفرط الذين يجعلون العقل كأنه يركض بلا توقف. يؤثر القلق المستمر في القدرة على التركيز والوظائف الذهنية، ما يترك إحساسًا دائمًا بالتعب النفسي. عندما يكون النوم متقطعًا أو قليلًا، لا يستطيع الدماغ إعادة شحن ما استهلكه خلال اليوم، فتصحو وأنت تشعر بالإرهاق. كما يساهم نقص بعض العناصر الغذائية كفيتامين B12 أو الحديد في ظهور التعب النفسي مع مرور الوقت وتشتت التركيز. وأخيرًا، يجهد الكبت المستمر للمشاعر مثل الغضب والحزن والإحباط الجسم نفسيًا مع مرور الوقت، حتى لو حاول الشخص إظهار القوة.


