توضح الأبحاث في علم وضعية الجسم أن السلوكيات اليومية المتكررة تؤثر في كيفية توزيع وزن الجسم على القدمين وتثبيت المفاصل وتخفيف الصدمات. حتى الأنماط البسيطة مثل اختيار الأحذية والمدة التي تقضيها في وضعية واحدة يمكن أن تؤثر على الأنسجة الداعمة للأطراف السفلية. يتيح فهم هذه العادات فرصة ملاحظة استجابة القدمين في مختلف الظروف وإجراء التعديلات المبكرة للحد من الإجهاد.
عادات تضر بصحة قدميك
تؤدي الأحذية الضيقة إلى تقييد انتشار أصابع القدمين وتزيد الضغط حول المفاصل، مما يسهم في عدم الراحة على المدى الطويل. كما يؤدي ارتداء أحذية مسطحة بلا دعم قوسي إلى إجهاد اللفافة الأخمصية وتغيير أنماط المشي. يقود الوقوف في وضعية ثابتة لفترات طويلة إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف السفلية وتصلب وتورم في الكاحلين والساقين. أما المشي حافي القدمين على الأسطح الصلبة فيسهم في تعريض القدمين لتأثيرات مستمرة خاصة إذا كانت الأقواس منخفضة.
تؤدي الأحذية المضغوطة بشكل غير متساوٍ إلى تقليل امتصاص الصدمات ونقل الضغط المتزايد إلى الكاحلين والركبتين. يرتبط ارتفاع الكعب بتوزيع الوزن ومحاذاة الكاحل مما يثير الأوتار ويزيد الإجهاد على المفاصل مع الزمن. يؤدي تجاهل الانزعاج المستمر أو عدم منح الوقت الكافي للشفاء إلى تفاقم الالتهاب وتدهور حالة الأنسجة المجهدة. يجعل الجلوس لساعات طويلة بوضع الساقين متقاطعتين يقلل تدفق الدم ويؤدي إلى الخدر في القدمين.
يتسبب الإفراط في التدريب بدون فترات راحة في إجهاد الأوتار والأربطة والقدمين، خاصة أثناء الأنشطة عالية التأثير. ويزيد الاعتماد على وضع وقوف ثابت دون تنويع الحركة من احتمال حدوث تصلب وتعب في القدمين. تكرار هذه الأنماط يجهد النسيج الداعم ويزداد الألم تدريجيًا.
عادات يومية تحافظ على قدميك قوية وخالية من الألم
تختار الأحذية التي تتناسب مع شكل قدمك وتوفر دعماً ثابتاً يمسّ توزيع الضغط ويقلل الإجهاد على الأقواس وأصابع القدم. إدراج هذا الاعتدال في الترتيب يحافظ على راحة القدمين ويقلل من احتمالات الألم. كما يجب استبدال الأحذية عند بداية التلف في النعل للحفاظ على التبطين المناسب ومنع انتقال الصدمات إلى الكاحلين والركبتين.
يؤدي التبديل بين الأحذية المغلقة والقابلة للتنفس إلى تقليل الرطوبة والحفاظ على صحة الجلد في الكعبين وأمام القدم. ويوفر الدمج المنتظم لتمارين التمدد الخفيف للأقواس والكاحلين والساقين مرونة أنسجة القدم وتثبيت المشي. ويوصى بأخذ فترات راحة قصيرة للمشي أثناء فترات الجلوس الطويلة لتحسين الدورة الدموية وتقليل التصلب.
يقلل استخدام الحصائر المبطنة أو الأرضيات الداعمة عند الوقوف لفترات طويلة من الضغط على الكعب ومقدمة القدم ويوفر راحة إضافية. كما يحافظ الحفاظ على قدمين نظيفتين وجافتين على صحة الجلد ويقلل من مخاطر الفطريات والالتهابات. يرفع رفع القدمين على نحو مؤقت بعد الأيام المجهدة من النشاط يساعد في تقليل التورم وتحسين تدفق الدم.
يزيد الانتظام التدريجي في التمارين من قوة الأوتار والأربطة ويحميها من التحمل الزائد للمفاصل. يساهم ذلك في تقليل مخاطر الإصابات المرتبطة بالبدء في نشاط جديد بشكل مفاجئ. كما يساعد الحفاظ على ترطيب باطن القدمين والكعبين بشكل منتظم في منع جفاف البشرة والتشققات التي قد تعيق المشي.


