توضح الأبحاث أن شرب ماء القرفة لمدة 30 يومًا يمكن أن يوفر فوائد صحية محتملة، خاصة عند استخدام قرفة سليان. تحتوي القرفة على مركبات فعالة مثل سينامالدهيد التي تساهم في خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وتساعد في تعزيز التمثيل الغذائي. وتُشير الأدلة العلمية إلى وجود فوائد محتملة عند الاستهلاك اليومي لمدة شهر، رغم أن التأثير قد يكون محدودًا وليس للجميع.

تنظيم السكر في الدم

تشير الدراسات إلى أن القرفة ترفع حساسية الأنسولين وتخفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام، وهو ما يفيد مرضى السكري من النوع الثاني أو من يسعون إلى ضبط السكر بشكل عام. كما قد تُخفّف من ارتفاع السكر بعد الوجبات عند استهلاك القرفة بشكل منتظم. مع ذلك، غالباً ما تكون هذه الآثار طفيفة، ولا يظهر التحسن بشكل واضح خلال فترة ثلاثين يومًا فقط. يجب اعتبارها إضافة إلى نظام غذائي صحي ومتوازن وليست بديلاً عن العلاجات الطبية.

تحسين الهضم

يُستخدم القرفة تقليديًا لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وعسر الهضم وربما ارتجاع المريء. يقال إن شرب ماء القرفة يوميًا قد يخفف من هذه الاضطرابات بشكل بسيط مع مرور الوقت. كما يمكن أن يساعد ذلك في تعزيز استقرار الجهاز الهضمي عن طريق تأثيرات مضادة للالتهابات والمواد المغذية الموجودة فيها. تبقى الاستفادة متوسطة وتتفاوت من شخص لآخر، وليست بديلاً عن الاستشارة الطبية عند وجود أعراض مستمرة.

التمثيل الغذائي وإدارة الوزن

على الرغم من أن شرب ماء القرفة لا يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل ملحوظ بمفرده، إلا أن بعض الأشخاص أبلغوا بتحسن مستويات الطاقة وانخفاض الرغبة في تناول الطعام. وتساهم القرفة في استقرار مستويات السكر في الدم مما قد يمنع انخفاض الطاقة في وسط النهار. يمكن أن يساعد ذلك ضمن إطار نظام غذائي متوازن وممارسة رياضة منتظمة في دعم جهود إدارة الوزن. يبقى التحذير أن هذه التأثيرات ليست مضمونة للجميع وتحتاج إلى مراعاة السياق الصحي العام.

مضادات الأكسدة والالتهابات

تحتوي القرفة على مركبات البوليفينولات التي تعمل كمضادات للأكسدة وتساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات. وهذه التأثيرات المحتملة قد تسهم في تحسين الصحة العامة والوقاية من بعض الأمراض المزمنة على المدى الطويل. مع مرور 30 يومًا من الاستهلاك المنتظم، قد تساهم هذه المركبات في تعزيز صحة الجهاز المناعي وبناء قدرة الجسم على التصدي للالتهابات. يبقى أن التأثيرات تختلف بين الأفراد وليست ضمانة لعلاج محدد.

المخاطر والاعتبارات

على الرغم من الفوائد المحتملة، توجد مخاطر مرتبطة باستهلاك ماء القرفة عند الإفراط. تحتوي قرفة كاسيا على الكومارين التي قد تسبب ضررًا للكبد عند تناول كميات كبيرة. ينصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية مميعة للدم أو النساء الحوامل بتجنب الاستهلاك المنتظم قبل استشارة الطبيب. يجب استخدام القرفة باعتدال كإضافة غذائية ضمن أسلوب حياة صحي وليست بديلاً عن العلاج الطبي.

شاركها.
اترك تعليقاً