تشير المصادر الصحية إلى أن الكليتين هما الأعضاء الخفيّة التي تعملان بلا صوت في جسمنا؛ فهما تصفيان الدم وتزيلان الفضلات وتوازنان السوائل والأملاح وتنظمان ضغط الدم وتدعمان صحة العظام والدم وتعملان على مدار الساعة. وللحفاظ على صحة الكليتين ووظائفهما فإنهما تحتاجان إلى صيانة مناسبة وتغذية متوازنة. وتؤكد الأدلة أن النظام الغذائي يسهم في حماية الكلى وتقليل مخاطر أمراضها المزمنة.
التوت الأزرق
يُعتبر التوت الأزرق من أكثر أنواع التوت فائدة للكلى؛ فهو غني بمضادات الأكسدة خاصة الأنثوسيانين، ويمتاز بمحتوى منخفض من الصوديوم والبوتاسيوم والفوسفور مقارنةً بغيره من الفواكه. وتشير الأدلة إلى أن هذه المركّبات قد تقلل الإجهاد التأكسدي والالتهاب في أنسجة الكلى وتدعم بنائها. ويمكن إضافته إلى الإفطار مع الحبوب أو الشوفان، أو مزجه مع الزبادي والعصائر؛ ويفضّل استخدام التوت الطازج، وإن تعذّر فالتوت المجمد خيار مقبول.
التوت البري
يعد التوت البري حليفًا مفيدًا للكلى عبر دعم صحة المسالك البولية، مما يحمي الكلى بشكل غير مباشر. يحتوي التوت البري على مركبات بوليفينول ذات خصائص مضادّة للأكسدة والالتهابات، وقد تساهم في تقليل الالتهابات المرتبطة بمشاكل الكلى المزمنة. يمكن إضافته إلى السلطات أو العصائر، كما يمكن الاستفادة من عصير التوت البري غير المحلى باعتدال.
الفراولة
الفراولة فاكهة توت غنيّة بفيتامين C ومضادات الأكسدة وتتمتع بخصائص مضادّة للالتهابات، ما يساعد في حماية خلايا الكلى من الإجهاد التأكسدي. وتُعدّ الفراولة منخفضة البوتاسيوم والصوديوم والفوسفور نسبيًا، مما يجعلها خيارًا مناسبًا لصحة الكلى. يمكن تقديمها مقطعة مع الإفطار أو الزبادي، أو إضافتها إلى العصائر، أو استخدامها في سلطة فواكه مع التوت.
التفاح
التفاح غني بالألياف وفيتامين C، ومعدنه منخفض نسبيًا من البوتاسيوم والصوديوم والفوسفور. قد يسهِم تناول التفاح في دعم الهضم المنتظم وتخفيف الحمل عن الكلى، كما يساعد في المحافظة على استقرار مستويات السكر والكوليسترول. يمكن أكله نيئًا كوجبة خفيفة أو تقطيعه إلى شرائح مع إضافة القليل من القرفة في السلطة.
العنب الأحمر
العنب الأحمر يساهم في إزالة السموم من الكلى عبر مركبات نباتية مثل الفلافونويدات والريزفيراترول، التي تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين تدفق الدم الصحي. كما أن العنب يحتوي على نسبة بوتاسيوم منخفضة نسبيًا مقارنةً بمعظم الفواكه، مما يجعله خيارًا مناسبًا للكلى كوجبة خفيفة. يمكن تناوله نيئًا كوجبة بسيطة، أو تجميده كمشروب بارد، أو إضافته إلى سلطات الفواكه.
الليمون والحمضيات الأخرى
يقلل حمض الستريك الموجود في الحمضيات مثل الليمون من احتمالية تكوّن حصوات أكسالات الكالسيوم، كما يساعد على ترطيب الجسم. وتوفر الحمضيات فيتامين C والفلافونويدات التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة وتدعم مقاومة الالتهابات والإجهاد التأكسدي الذي قد يؤثر في الكلى مع مرور الوقت. يمكن إضافة عصير الليمون إلى الماء أو السلطات أو استخدامه في الطهي يوميًا باعتدال، مع مراعاة الحذر لمن لديهم حساسية تجاه الطعام.


