حضر وفد رفيع المستوى من قيادات كلية طب قصر العيني المؤتمر SUPER ICU PEARL – ICU 2025. وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من أساتذة طب الحالات الحرجة ووحدة ECMO والكادر المختص في رعاية الحالات الدقيقة. كما تأكدت أهمية الحدث في تعزيز التعاون بين قصر العيني ومستشفيات جامعة القاهرة وتنسيق الجهود بين وحداتها المتخصصة. وتضمنت الفعالية إشارات إلى التوجه نحو تحسين مستوى الرعاية وتبادل الخبرات بين الفرق المشاركة.

أعلن الدكتور حسام صلاح مراد في كلمته الافتتاحية أن قصر العيني يواصل دوره الريادي في تطوير منظومة الحالات الحرجة في مصر، مستندًا إلى إرث علمي وإنساني وضع أسسه الرواد. وأشار إلى الجهود التي بذلها رواد الطب مثل الدكتور شريف مختار في تأسيس مفهوم طب الحالات الحرجة ونشره في المستشفيات المصرية، مؤكدًا أن ما وصل إليه التخصص اليوم يعود لجيل من الأساتذة الذين جمعوا العلم مع الأخلاق والرسالة. كما شدد على أهمية التكامل بين وحدات الرعاية والبحث داخل القصر العيني لخدمة المرضى بشكل أفضل. وتطرق إلى الخطط المستقبلية التي تتضمن تعزيز البحث العلمي وتطوير بروتوكولات العلاج وتدريب الأطباء بما يعزز جودة الرعاية.

التصنيع المحلي لجهاز ECMO

أعلن الدكتور حسام صلاح أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة وطنية مهمة تتمثل في دعوة رسمية لتصنيع جهاز ECMO محليًا، وذلك عبر التعاون بين وحدة ECMO بالقصر العيني وشركات وطنية متخصصة في الصناعات الطبية. وأكد أن الهدف يتوافق مع رؤية الدولة في تعزيز التصنيع المحلي وتوطين التكنولوجيا الحيوية المعقدة. وأوضح أن المشروع سيعزز قدرة المستشفيات المصرية على توفير أجهزة ECMO بشكل أقرب إلى المرضى ويخدم التطوير المستمر لمنظومة الرعاية الحرجة.

التكامل والجاهزية

أشار الدكتور طارق الجوهري رئيس قسم الحالات الحرجة إلى أن قسم الحالات الحرجة في قصر العيني أصبح نموذجًا فريدًا في تقديم الرعاية المتقدمة. وقال إن الارتقاء بالممارسات الإكلينيكية وتوفير أحدث بروتوكولات العلاج يمثلان محورًا رئيسيًا لخدمة المرضى. وشدد على ضرورة التكامل بين وحدات الرعاية المختلفة داخل القصر العيني لضمان التعامل الفعّال مع الحالات الدقيقة.

أهداف التعليم والتدريب

وأكد الدكتور أكرم عبدالباري رئيس المؤتمر ومدير وحدة ECMO أن المؤتمر يعكس التقدم المستمر في تقنيات دعم الحياة داخل قصر العيني، وأن وحدة ECMO حققت نتائج متميزة في إنقاذ المرضى أصحاب الحالات الحرجة بفضل فريق متخصص يمتلك خبرات سريرية واسعة. وأشار إلى أن التدريب المستمر والتطوير العلمي يمثلان حجر الأساس في الارتقاء بمنظومة دعم الحياة. وختامًا، شدد على أهمية تبادل الخبرات العلمية وتطوير قدرات الأطباء الشباب، مؤكدًا أن التعليم الطبي المتقدم هو الضمان الحقيقي لمواكبة التطور في تخصصات دعم الحياة والحالات الحرجة.

شاركها.
اترك تعليقاً