أعلن موقع Tua Saúde أن وجع السرة ليس مجرد انزعاج بسيط بل قد يكون علامة على خلل في الجهاز الهضمي أو العضلي أو حتى في الأوعية الدموية التي تغذي الأمعاء.وتختلف طبيعة الألم باختلاف السبب فقد يكون حادًا أو متقطعًا أو خفيفًا، كما قد يمتد إلى أجزاء أخرى من البطن أو إلى الظهر.

فتق السرة

يُعَدّ الفتق السري من أكثر أسباب ألم السرة شيوعًا. وهو بروز جزء من الأمعاء أو الدهون من خلال جدار البطن نتيجة ضعف عضلي أو زيادة الضغط الداخلي. يظهر عادة كانتفاخ مؤلم يزداد مع السعال أو الإجهاد، وفي هذه الحالات قد يحتاج الطبيب إلى التدخل الجراحي إذا كان الفتق كبيرًا أو مسببًا للألم المستمر.

الإمساك والغازات

تراكم الغازات أو البراز في الأمعاء قد يضغط على الأعصاب المحيطة بمنطقة السرة ما يؤدي إلى ألم وعدم الراحة. الحل في تعديل النظام الغذائي وزيادة تناول الألياف وشرب الماء بانتظام. أحيانًا يصف الطبيب ملينات خفيفة أو مكملات تساعد على تحسين حركة الأمعاء.

الحمل

خلال الحمل يزداد تمدد جدار البطن بفعل نمو الجنين ما يؤدي إلى شدّ الأربطة حول السرة. وهذا الألم عادةً ما يكون مؤقتًا ولكنه قد يصبح مزعجًا في المراحل الأخيرة. يُنصح الحوامل بارتداء ملابس فضفاضة وتجنب الوقوف الطويل والمتابعة الطبية المنتظمة لاكتشاف أي تغيّر غير طبيعي.

التهابات المعدة والأمعاء

عند الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية قد يشعر المريض بألم حول السرة مع غثيان أو إسهال أو ارتفاع بسيط في الحرارة. السبب هنا هو تهيّج بطانة المعدة أو الأمعاء الدقيقة. العلاج يعتمد على الراحة وشرب السوائل واتباع حمية خفيفة، وإذا استمر الألم أكثر من أسبوع أو صاحب حرارة مرتفعة، يجب مراجعة الطبيب فورًا.

التهاب الزائدة الدودية

من العلامات التي لا يجب إهمالها أن الألم يبدأ قرب السرة ثم ينتقل إلى أسفل البطن الأيمن ويصاحبه فقدان للشهية وغثيان. هذه الأعراض تشير إلى التهاب الزائدة الدودية وهو حالة طارئة تتطلب تدخلًا جراحيًا سريعًا لتجنب تمزق الزائدة وحدوث مضاعفات داخلية خطيرة.

التهابات المرارة أو البنكرياس

في بعض الحالات قد يكون ألم السرة نتيجة ألم منقول من أعضاء مجاورة مثل المرارة أو البنكرياس. التهاب المرارة غالبًا ما يترافق مع ألم بعد تناول وجبات دسمة، بينما يسبب التهاب البنكرياس ألمًا شديدًا يمتد إلى الظهر. كلا الحالتين تحتاجان إلى تقييم طبي وربما مكوثًا في المستشفى.

متلازمة القولون العصبي

هذا الاضطراب المزمن يجعل الأمعاء شديدة الحساسية لأي توتر أو نوعية طعام معينة، ما يؤدي إلى ألم متكرر حول السرة مع انتفاخ أو تغيّر في حركة الأمعاء. العلاج يعتمد على مزيج من تعديل النظام الغذائي واستخدام أدوية مهدئة للتشنجات وتخفيف التوتر النفسي.

شد عضلي أو إجهاد بدني

قد يكون السبب بسيطًا مثل إجهاد عضلات البطن أثناء التمارين أو رفع الأثقال. هنا يكون الألم محليًا ويزداد بالحركة، ومرورا بالراحة واستخدام كمادات باردة أو مسكنات بسيطة قد يستمر لفترة القصيرة. في الغالب يختفي خلال أيام دون وجود مضاعفات، ولا يشير إلى مشكلة خطيرة.

متى يصبح الألم مقلقًا؟

ينصح الأطباء بعدم تجاهل أي ألم في السرة يستمر لأكثر من يومين، خصوصًا إذا رافقه ارتفاع في الحرارة أو انتفاخ واضح أو غثيان مستمر. التشخيص المبكر في هذه الحالات يقلل مخاطر المضاعفات ويعزز فرص العلاج الفعّال. تظل الاستشارة الطبية ضرورية لتحديد السبب الدقيق وخيارات العلاج المناسب.

شاركها.
اترك تعليقاً