أعلنت منصة آي صاغة أن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت نحو 10 جنيهات مقارنة باختتام التعاملات أمس، في ظل العطلة الأسبوعية للأسواق العالمية. سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 5745 جنيهاً، وعيار 24 نحو 6566 جنيهاً، وعيار 18 نحو 4924 جنيهاً، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 45960 جنيهاً. وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن ذلك جاء عقب المكاسب القوية التي حققتها الأوقية عالميًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%. وتعكس حركة الأسعار الصعودية محليًا حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية.

وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند 4299 دولارًا. ومنذ بداية العام، حقق الذهب نحو 50 مستوى قياسيًا جديدًا، مسجلاً ارتفاعًا يتجاوز 65% ليصل إلى أفضل أدائه سنويًا منذ 1979. وبالمثل، ارتفعت الفضة بنحو 6% في الأسبوع وأنهت الأسبوع عند مستويات تاريخية مع زيادة سنوية نحو 115%. ويتوقع المحللون أن يواصل البنك الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة في الفترة المقبلة رغم الضغوط التضخمية، ما يعني استمرار تراجع العوائد الحقيقية وتكاليف الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب.

آفاق الاستثمار والطلب على الذهب

ورغم الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب هذا العام، تظل الحيازات تمثل نسبة محدودة من الأصول المالية العالمية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا. ويستمر بعض المحللين في ترجيح وصول سعر الذهب إلى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل. وفي توقعات الفضة، يتراوح النطاق بين 75 و80 دولارًا للأوقية مع احتمال الوصول إلى 100 دولار وفق بعض التقديرات الأكثر تفاؤلًا. وتواكب هذه التوقعات حالة الغموض المحيطة بالسياسة النقدية والضغوط التضخمية رغم استقرار البيانات في بعض الجوانب.

وتستمر أسعار الذهب في تلقي الدعم من حالة الغموض المحيطة بتوجهات البنك المركزي الأميركي وضعف البيانات الاقتصادية. وتعزز تصريحات متباينة من مسؤولي البنك المركزي الأميركي الصورة المتقلبة، حيث أظهر اثنان من ثلاثة أعضاء قلقهم من استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة. كما أشار تقرير البطالة الأمريكي إلى ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألفًا للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر، بينما تراجعت الطلبات المستمرة إلى 1.838 مليون. وتظل الأسواق ترقب صدور بيانات التوظيف والتضخم لشهري أكتوبر ونوفمبر خلال الأسبوع القادم، لتحديد اتجاهات الأسواق.

شاركها.
اترك تعليقاً