توضح الدراسات أن العوامل المحفزة تزيد خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية. وتبين الأدلة أن عدوى فيروسية كثيرة، من بينها كوفيد-19 وفيروس إبشتاين-بار، ترتبط بارتفاع احتمال ظهور هذه الحالات. كما يبحث الخبراء باستمرار في آليات تجعل جهاز المناعة يهاجم جسم الإنسان بدلاً من حمايته. وتظل التفاصيل الدقيقة لهذه الظواهر قيد الدراسة المستمرة.

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تظهر البيانات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مقارنة بالرجال. وتُعزى هذه الزيادة جزئياً إلى التغيرات الهرمونية والعوامل الوراثية المرتبطة بالجنس. كما يلاحظ الخبراء أن استجابات جهاز المناعة لدى النساء قد تكون أكثر تكراراً في بعض الفئات العمرية.

وجود أقارب مصابين بأمراض المناعة الذاتية يجعل الشخص أكثر احتمالاً للإصابة. وهذا يشير إلى وجود عوامل وراثية أو بيئية مشتركة بين أفراد العائلة. وقد يزداد الخطر إذا كان هناك أكثر من فرد من العائلة متأثر.

الإصابة بمرض مناعي ذاتي واحد قد ترفع احتمال إصابة مرض مناعي آخر لاحقاً. تشير الملاحظات إلى وجود ما يُعرف بمتلازمة المناعة الذاتية المتعددة لدى بعض الأشخاص. يظل العلماء يخططون لاستكشاف العوامل المشتركة التي تفسر هذا الترابط.

يمكن أن تلعب العوامل البيئية والكيميائية دوراً في ظهور أمراض المناعة الذاتية. قد تتعلق هذه العوامل بنمط الحياة ومكان السكن والعمل وطبيعة المهن. ويشير الخبراء أيضاً إلى أن التدخين واستخدام التبغ يفاقمان المخاطر بشكل واضح. لذلك يوصى باتخاذ إجراءات وقائية للحد من التعرض لهذه العوامل.

شاركها.
اترك تعليقاً