حذر ماسك من أن صراعاً عالمياً في الذكاء الاصطناعي يوشك أن يتحول إلى حرب شاملة بسبب التنافس على الأجهزة والتقنيات المرتبطة بها.

أشار إلى أن رقائق بلاكويل من إنفيديا ستكون المحفز الرئيسي لهذا التحول، مع توقع أن السنوات القادمة ستحدد الفائزين والخاسرين في هذا السباق عالي المخاطر.

أبرز عناصر التحذير وتوقعات السباق

أوضح ماسك في حديثه مع المستثمر جافين بيكر في بودكاست “استثمر كالأفضل” أن سرعة نشر الأجهزة وخصوصاً في الروبوتات ستحدد من يفوز.

أشار بيكر إلى أن منصة بلاكويل قد تعيد توزيع ميزان القوى بمجرد نشرها بالكامل، ما يجعل الأجهزة المدعومة خياراً الأقل تكلفة وأكثر كفاءة في الأداء.

أوضح ماسك عبر منصة X أن الذكاء الاصطناعي يمثل أقوى معركة على الإطلاق، مركّزاً على أهمية السرعة والكفاءة في نشر الأجهزة، مع الإشارة إلى أن Elo المستخدم في الشطرنج صار أداة قياس في الألعاب الإلكترونية ونماذج اللغة الكبيرة، بما يعكس حدة السباق على بنية التحتية.

أشار بيكر إلى أن انتقال إنفيديا من رقاقة Hopper إلى Blackwell كان من أصعب الانتقالات التقنية بسبب تحديات تتعلق بالطاقة والتبريد ووزن الرفوف وإدارة الحرارة.

ذكرت التحليلات أن هذه التأخيرات منحت جوجل ميزة مؤقتة في تقديم AI كخدمة بتكلفة أقل، ما دفعها لخفض الأسعار وزيادة الضغط على المنافسين، وهو ما وصفه بأنه خطوة عقلانية لكنها قد تستنزف الموارد الاقتصادية للنظام.

من المتوقع أن تُحدث رقائق Blackwell تغييرات كبيرة في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي بحلول أوائل 2026، مع ظهور أول نماذج مدربة على هذه الرقائق، وتوقع أن تكون منصة xAI من ماسك من بين أولى المنصات التي ستعتمد عليها.

ومن بين الميزات المهمة لهذه الرقاقات أنها مصممة لتكون متوافقة تماماً مع أنظمة أخرى، مما يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي المدعوم من إنفيديا أرخص وأكثر فاعلية، وهو ما قد يضطر جوجل إلى تعديل استراتيجيتها منخفضة التكلفة وتأثيره على هوامش أرباحها وأداء أسهمها.

وفي الوقت نفسه تتنافس شركات مثل ميتا بلاتفورمز على استخدام وحدات معالجة البيانات (TPUs) من جوجل لمراكز البيانات بحلول 2026 وخطط لإطلاقها على نطاق أوسع في 2027، مع استمرار تفوق إنفيديا جيلاً على منافسيها وفقاً للملاحظات الصناعية.

تؤكد تحذيرات ماسك أن الأجهزة ستظل العامل الأساسي في تحديد الفائزين، وأن السنوات القادمة مع إطلاق رقائق Blackwell والمنافسة بين عمالقة التقنية قد تشهد نقطة تحول حاسمة في ما يسمى حرب البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي.

شاركها.
اترك تعليقاً