توضح المصادر الصحية أن بعض الأطعمة قد تؤثر على سرعة التعافي من البرد أو الإنفلونزا. وتشير إلى أن الأطعمة الحارة أو المقلية يمكن أن تزيد تهيج الحلق وتفاقم الأعراض. وتؤكد أن المشروبات السكرية تضعف الاستجابة المناعية وتزيد الالتهاب، ما يبطئ العودة إلى الشفاء. كما تحذر من أن الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية أو الثقيلة قد يسبب غثياناً ووجعاً في البطن ويؤثر سلباً على راحة المريض.

الأطعمة الحارة وتأثيرها

توضح المصادر أن الرغبة في تناول الأطعمة الحارة قد تزداد أثناء المرض، لكن الخبراء يحذرون من الإفراط فيها لأنها قد تهيج الحلق وتزيد السعال وتمتد إلى الجهاز الهضمي رغم وجود خصائص مضادة للالتهاب في الكابسيسين. كما يمكن أن يسبب أعراضاً هضماًة مثل الغثيان والانتفاخ عند بعض المرضى. بالتالي، يفضل التقليل من هذا النوع من الأطعمة أثناء الإصابة للحد من الأعراض.

الأطعمة المقلية والدهنية

تشير الدراسات إلى أن الأطعمة المقلية والدهنية تبطئ إفراغ المعدة وتزيد فرط الحساسية الحشوية، كما ترفع الالتهابات المعوية. وتؤثر هذه الاضطرابات في الإيقاع المعوي وتزيد من الغثيان والآلام المعوية والإسهال عند وجود مرض، ما يعقد عملية التعافي. كما أن تأثيرها على ميكروبيوم الأمعاء يجعل من الأفضل اختيار أطعمة خفيفة وسهلة الهضم أثناء المرض. بالتالي يُفضل الحد من هذه الأطعمة والتركيز على خيارات أكثر هضماً.

المشروبات السكرية

ينصح بالابتعاد تماماً عن المشروبات السكرية عند الإصابة لأنها قد تضعف استجابة المناعة وتزيد الالتهاب وتبطئ التعافي. كما أنها قد تسبب جفافاً يضرب حاجة الجسم للسوائل الضرورية أثناء المعركة مع المرض. إضافة إلى ذلك، ترفع هذه المشروبات نسبة السكر في الدم وتضعف حاجز الأمعاء، ما يضغط على الجهاز المناعي. لذلك يفضل استبدالها بمشروبات طبيعية وماء للحفاظ على الترطيب والدعم الصحي للجسم.

البدائل الصحية للأطعمة الضارة

يجب التركيز على أطعمة لطيفة ومُمْرَطبة وتدعم مناعة الجسم. وتشمل خيارات دافئة مثل المرق، ومشروبات الأعشاب، ومشروبات تحتوي على إلكتروليتات. وتحتل الحبوب البسيطة كالدقيق الشوفان والأرز مكانة مهمة لسهولة الهضم، كما تساهم الفواكه مثل الموز والتفاح والعصائر الغنية بالفيتامينات والحمضيات في توفير طاقة وسوائل. إضافة إلى الخضراوات الورقية والبروتينات النباتية الخالية من الدهون مثل العدس تساهم في تزويد الجسم بالبروتين اللازم دون إرهاق الهضم. وفقاً للخبراء، فإن تفضيل الأطعمة البسيطة والمغذية وتجنب ما يثير الالتهاب يحافظ على رطوبة الجسم ويدعم عملية التعافي بشكل عام.

شاركها.
اترك تعليقاً