أعلن الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة والسكان للطب الوقائي، أن الوضع الصحي في مصر مستقر ولا يوجد ما يدعو للقلق خارج ما هو معتاد في هذا التوقيت من العام. وأوضح في لقاء تلفزيوني أن موسم الشتاء يشهد نشاطاً للفيروسات التنفسية عالمياً ومحلياً خلال الفترة من نوفمبر حتى فبراير. وشدد على عدم رصد أي فيروس جديد أو تحورات غير معتادة حتى اللحظة سواء في مصر أو في العالم. وأشار إلى أن الصورة الصحية العامة مطمئنة وأن ما يُثار عبر وسائل التواصل لا يمثل واقع الوضع الصحي في الفترة الراهنة.

الإنفلونزا H1N1 هي الأكثر انتشاراً

وكشف قنديل أن الفيروس الأكثر انتشاراً حالياً في مصر هو الإنفلونزا الموسمية من نوع H1N1، وهو النمط السائد في شمال ووسط إفريقيا لهذا الموسم. وأشار إلى أن النمط H3 ينتشر في بقية دول العالم. وأضاف أن أعراض الإنفلونزا هذا العام قد تكون أكثر شدة، حيث تمتد فترة المرض من 3 إلى 5 أيام بدلاً من 2 أيام في السابق. وذكر أن الإنفلونزا تشكل نحو 60% من إجمالي العدوى التنفسيّة الحالية.

وضع كورونا والواقع الحالي

وفي تفسيره لارتفاع أعداد المصابين، قال قنديل إن معدلات الانتشار الحالية تتوافق مع ما سُجل في عامي 2014 و2019 قبل جائحة كورونا. وأوضح أن فجوة المناعة ناجمة عن تراجع مناعة المجتمع تجاه الإنفلونزا العادية خلال سنوات الجائحة 2020-2022 بسبب سيطرة كورونا حينها. وأكد أن منظمة الصحة العالمية أعلنت نهاية جائحة كورونا في عام 2023، ليصبح كورونا فيروساً تنفسيّاً عادياً ضمن الفيروسات الموسمية. وأشار إلى أن نسبة الإصابة بالكورونا حالياً في مصر لا تتجاوز 2% من إجمالي الفيروسات التنفسيّة، مع ذكر أن آخر متحوّر مؤثر كان أوميكرون وأن التحورات الحالية طفيفة ولا تؤثر على سرعة الانتشار أو شدة الإصابة.

شاركها.
اترك تعليقاً