يرتبط التوتر المستمر بتغيرات في صحة الشعر وتزايد احتمال الشيب المبكر مع التقدم في العمر. يأتي لون الشعر نتيجة الميلانين التي تنتجه الخلايا الصبغية في كل بصيلة، وتتناقص فاعلية هذه الخلايا مع التقدم في العمر. تشير مراجعات طبية إلى أن التوتر قد يسرع ظهور الشيب خصوصًا عند وجود استعداد وراثي. كما أن التوتر ينشط الجهاز العصبي ويطلق مواد كيميائية قد تضر الخلايا الجذعية الصبغية وتؤدي إلى فقدان الصبغة بشكل أسرع.

علامات التوتر على الشعر

تشير الدكتورة بريا إلى وجود علامات قد تشير إلى تأثير التوتر على الشعر. من بينها زيادة تساقط الشعر وتراجع كثافته وبهتان اللون وقلة الكثافة، إضافة إلى حالات تساقط الشعر وتغير فروة الرأس وبصيلاتها الحساسة للهرمونات وعوامل الحياة اليومية. عندما يظل الجسم في حالة ترقب دائم، تتأثر صحة الشعر وتظهر هذه العلامات بشكل واضح. يلاحظ أن فروة الرأس وبصيلات الشعر تكون أكثر حساسية عندما يعجز التوازن النفسي عن الاستقرار.

عوامل مساهمة إضافية

تشمل العوامل نقص التغذية مثل نقص فيتامين B12 وفيتامين D والحديد، إضافة إلى التدخين وأمراض المناعة الذاتية والإجهاد التأكسدي. تؤثر هذه العوامل في صحة الخلايا الجذعية المسؤولة عن إنتاج الصبغة وتسرع ظهور الشيب المبكر. كما أن التوتر يفاقم تأثير هذه العوامل في الجسم ويزيد من احتمالية فقدان الصبغة. بناءً على ذلك، يمكن تقليل سرعة الشيب من خلال تحسين التغذية وتجنب العوامل المفاقمة.

نصائح عملية لإبطاء الشيب الناتج عن التوتر

تقدم أخصائية الأمراض الجلدية مجموعة من الإرشادات لإبطاء التغير في لون الشعر الناتج عن التوتر. احرص على الحصول على 7 إلى 8 ساعات من النوم يومياً. اتبع نظاماً غذائياً غنيًا بفيتامين B12 وفيتامين D والحديد والبروتين لتحافظ على صحة الخلايا الصباغية. مارس أساليب تخفيف التوتر مثل التأمل والتنفس العميق وتجنب الإفراط في التدخين وتحسّن توازن الهرمونات من خلال ممارسة الرياضة بانتظام.

شاركها.
اترك تعليقاً