يؤكد المختصون أن البنكرياس أحد أقوى أعضاء الجسم، فهو يحميك بهدوء، ويقع في عمق البطن، وهو مسؤول عن وظيفتين حيويتين في الجسم: هضم الطعام عبر إفراز العصارات الهضمية وتنظيم مستويات السكر في الدم عبر إنتاج هرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون. وتعتمد صحته على توازن عام في نمط الحياة والحمية، فدوره في الهضم وفي تنظيم السكر يجعل أي اختلال فيه ينعكس بسرعة على الصحة العامة. لذلك فإن حماية البنكرياس تبدأ باعتماد نمط غذائي متوازن وتجنب العادات التي تجهده باستمرار.
تناول السكر المفرط
يؤثر الإفراط في استهلاك السكر على البنكرياس لأنه يجبره على إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين للحفاظ على استقرار الجلوكوز. مع مرور الوقت قد يعجز البنكرياس عن مواكبة هذا الطلب فيرتفع خطر مقاومة الأنسولين ومقدمات السكري. حتى الأطعمة التي تعتبر صحية قد ترهق البنكرياس إذا استُهلكت بإفراط. وتشير دراسات حديثة إلى أن زيادة استهلاك الحلويات ترتبط بارتفاع مخاطر التهابات البنكرياس المزمنة.
الإفراط في تناول الطعام
تؤثر الوجبات المتكررة والزيادة المستمرة في كميات الطعام على وظيفة الإنزيمات الهاضمة للبنكرياس. استمرارية تناول كميات كبيرة من الطعام قد تدفع البنكرياس إلى إنتاج الإنزيمات بشكل مستمر، مما يزيد احتمال الالتهاب وظهور مشاكل هضمية. كما أن الزيادة المستمرة في الوزن ترتبط بارتفاع مخاطر التهاب البنكرياس. لذلك يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن والحد من الإفراط في تناول الطعام والوجبات السريعة.
التدخين وتأثيره على البنكرياس
يُسهم التدخين في زيادة الضغط والالتهاب على البنكرياس، كما يرفع من مخاطر سرطان البنكرياس. وتذكر المصادر وجود مواد كيميائية في دخان السجائر تزيد من الضرر داخل البنكرياس وتؤثر في وظائفه الحيوية. إيقاف التدخين يمكن أن يحسن الصحة بشكل واضح ويقلل من المخاطر المرتبطة بالبنكرياس.
الضغط النفسي والإجهاد
يرفع الإجهاد المزمن مستويات هرمون الكورتيزول التي تؤثر في تنظيم سكر الدم وتزيد الضغط على البنكرياس لإنتاج المزيد من الأنسولين. وتُظهر الدراسات أن الإجهاد المستمر يزيد من خطر اضطرابات البنكرياس ونوبات الالتهاب. ولتحسين الصحة يجب استبدال الإجهاد بعادات صحية مثل النوم الكافي، وممارسة التمارين، وتقنيات الاسترخاء. ولا يقتصر أثر الإجهاد على يوم واحد بل يمكن أن يؤثر على الصحة على المدى البعيد.


