تتحدث ملكة كابلي بصراحة عن تفاصيل حياتها الشخصية لأول مرة وتكشف عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى انفصالها عن زوجها السابق خلال ظهورها في بودكاست “عندي سؤال” مع الإعلامي محمد قيس. تؤكد أنها لا تقصد بالتفوهات التشهير أو الإساءة بل السعي لفهم الواقع ومصارحة ما عاشته بتفاصيلها كما جرت دون زيادة أو نقصان. وتؤكد أيضًا أن والد ابنتها “قمر” يحظى بمكانة خاصة لديها، فهو والد ابنتها وهو إنسان طيب وحنون يحظى بالاحترام الكامل.
الأصدقاء الطرف الخفي في الانفصال
كشفت أن التدخل المستمر من أصدقاء زوجها كان سبباً جوهرياً في تآكل العلاقة. أوضح أنهم كانوا أشخاصاً غير مستقرين في حياتهم الشخصية، وأصبحوا عنصراً ضاغطاً ومؤثراً في قرارات زوجها. أسهموا في نقل الآراء وتغذية الشكوك والخلافات، ما فقد العلاقة خصوصيتها وحدودها الطبيعية، وحولها من شراكة قائمة على الحوار إلى مساحة مزدحمة بالأصوات الخارجية.
الكذب وانكسار الثقة
روت ملكة تفاصيل ليلة مفصلية شعرت فيها بقلق وحدس بأن أمرًا غير مطمئن يحدث. ورغم تأكيدها بأنه لم تكن هناك خيانة أو طرف ثالث، إلا أن اكتشافها كذب زوجها بشأن مكان وجوده شكل لحظة فاصلة. أكدت أن الكذب، حتى وإن بدا بسيطًا، كان كافيًا لكسر الثقة، مشيرة إلى أن الكذبة الواحدة تجر خلفها كذبات أخرى وأن تلك اللحظة غيرت نظرتها للعلاقة بالكامل.
خطأ وسائل التواصل وتفاقم الأزمة
اعترفت ملكة بأنها ارتكبت خطأً كبيراً حين نقلت خلافها الزوجي إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما تسبب في موجة هجوم وضغط نفسي شديد على زوجها السابق، وأسهم في توسيع الفجوة بينهما. ورغم محاولات الإصلاح والعودة من أجل ابنتهما، فإن العلاقة لم تعد كما كانت بعدما انكسر شيء أساسي بين الطرفين، وتأثرا معاً بنظرة المجتمع والتجربة القاسية.
الطلاق كقرار واعٍ لا لحظة انفعال
شددت ملكة كابلي على أن الطلاق لم يكن قرارًا متسرعًا، بل جاء بعد محاولات متكررة للإصلاح، انتهت بإدراكها أن الاستمرار في علاقة تستنزفها نفسيًا يعني تكرار دوائر ألم قديمة عاشتها منذ طفولتها بعد انفصال والديها. أكدت أنها لم تخش يومًا على حضانة ابنتها، لثقتها في إنسانية وحنان والدها، موضحة أن علاقتهما اليوم تقوم على الاحترام المتبادل من أجل الطفلة فقط. كما أشارت إلى أنها اتخذت القرار من أجل حفظ كرامة ابنتها وسلامها العاطفي.
ما بعد الانفصال قوة لا انكسار
وصفت ملكة شعورها بعد الطلاق بأنه أقرب إلى القوة والانتصار لا الانكسار، مؤكدة أنها تعلمت كيف تحب نفسها دون أن تذوب في علاقة تستنزفها. ولاحظت أيضًا أن ابنتها هي مصدر قوتها الحقيقي، وأن التجربة منحتها وعيًا أعمق بذاتها وحدودها، ورسخت قناعتها بأن الزواج لا ينجح إلا عندما يكون محميًا بالاحترام والاستقلال عن تأثير الآخرين، والقدرة على اتخاذ موقف واضح دفاعًا عن الشريك. وتركت هذه التجربة لديها رؤية أقوى لمستقبلها ولعلاقتها بابنتها.


