يؤكّد التقرير أن الكبد من أهم أعضاء الجسم، إذ يؤدي وظائف حيوية متعددة مثل تنقية الدم من السموم، وإنتاج البروتينات، وتخزين الطاقة، وإفراز العصارة الصفراوية اللازمة للهضم. ورغم أهميته، غالبًا ما تتطور أمراض الكبد بصمت دون أعراض واضحة حتى المراحل المتقدمة، مما يجعل الكشف المبكر والرعاية الطبية الفورية أمرين حاسمين. لذلك يُوصى بمتابعة صحية دورية لتقييم وظائف الكبد واختباراته الدورية. كما تؤثر أمراض الكبد سلباً على الصحة العامة وتزيد من مخاطر المضاعفات.
علامات صامتة تدل على تدهور صحة الكبد
الألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن قد يكون علامة مبكرة على مشاكل الكبد، فغالباً ما يظهر كألم خفيف أو مستمر في منطقة الكبد والجزء العلوي من البطن. يربط الأطباء هذا الألم بحالات مثل الكبد الدهني أو الالتهاب الكبدي، وقد يصاحبه شعور بالامتلاء أو تورم بالبطن. عند استمرار الألم، يجب متابعة الطبيب لتحديد السبب وتقييم وظائف الكبد.
الحكة المستمرة في الجلد قد تكون علامة على تراكم أملاح الصفراء نتيجة خلل في وظيفة الكبد. يمكن للطبيب تشخيصها عبر فحوص الدم التي تقيس وظائف الكبد ومستوى الفوسفاتاز القلوي. عند وجود هذه الأعراض، قد يجري الطبيب تقييمًا إضافيًا لمعرفة السبب وبدء العلاج المناسب.
يواجه بعض المصابين بأمراض الكبد اضطرابات النوم، خصوصاً بين الواحدة والثالثة صباحاً. ويرجع ذلك إلى تأثير الكبد في إنتاج الميلاتونين وتنظيم الساعة البيولوجية وتراكم السموم في الدم. كما قد يساهم اضطراب الأيض مثل خلل مستوى الجلوكوز في هذه المشكلة.
الانتفاخ في الجزء العلوي الأيمن من البطن بعد تناول الطعام قد يكون إشارة إلى مشاكل كبديّة مثل تراكم الدهون في الكبد أو الالتهاب الكبدي. وقد يصاحبه شعور بالامتلاء وعدم الراحة وهضم بطئ مع مرور الوقت. كما أن احتباس السوائل أو الاستسقاء يمكن أن يسهم في زيادة الانتفاخ.
عدم الشعور بالشبع أو الشعور بالغثيان حتى مع كمية قليلة من الطعام قد يعكس صعوبة الكبد في معالجة العناصر الغذائية والسموم. وقد يصاحبه تعب وآلام في البطن وربما اصفرار في الجلد والعينين مع مرور الوقت. تدل هذه العلامة على خلل في وظائف الكبد وتأثيره على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
نصائح للحفاظ على صحة الكبد
ينصح الأطباء بمتابعة طبية منتظمة وإجراء فحوصات الدم والكبد الدورية للكشف المبكر عن أي خلل. كما ينبغي تجنب الأطعمة الدهنية والمصنعة والاعتماد على نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالخضار والفواكه والبروتينات قليلة الدهون. كما يوصى بممارسة الرياضة بانتظام لتحسين وظائف الكبد وتقليل الدهون المتراكمة في الكبد. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة الوزن ومستوى السكر والكوليسترول للحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالكبد.


