تفقد وزير السياحة والآثار وعدد من قيادات المجلس الأعلى للآثار عدداً من المواقع الأثرية بمدينة الأقصر، شملت المعبد الجنازي للملك أمنحتب الثالث ومعبد حابو ومقبرة الملكة نفرتاري. رافقه في الجولة الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والدكتور هشام الليثي رئيس قطاع حفظ وتسجيل الآثار المصرية والدكتور بهاء عبد الجابر مدير عام منطقة آثار البر الغربي وعدد من قيادات المجلس. جرى الحدث خلال الفترة بين 13 و14 ديسمبر 2025 وتضمن الاطلاع على سلسلة أعمال الحفر والتوثيق والترميم التي تمت خلال السنوات الماضية، إضافة إلى ما تم إعادة تركيبه وإقامةه من تماثيل ولوحات نتاج هذه الحفائر. ويهدف المسار إلى متابعة سير العمل وتوثيق النتائج التي تم الوصول إليها في الموقع التاريخي الكبير.

تفقد أعمال المعبد الجنائزي لأمنحتب الثالث

تفقد الوزير ومرافقوه ما تم من حفائر وتوثيق وترميم لعناصر المعبد خلال السنوات الماضية، واستمع إلى شرح مفصل من الدكتور نايري هنبيكيان مدير موقع الفناء المفتوح لصالة الأعمدة عن مراحل العمل منذ عام 2016 من خلال اللوحات المعلوماتية التي أضيفت بالفناء. ركز الدكتور هنبيكيان على طريقة التوثيق والتوثيق الرقمي التي تتيح للزائرين فهما أعمق للموقع وتطورات أعمال الحفر والترميم. كما جرى استعراض ما تم إعادة تركيبه من تماثيل ولوحات ومنتجات الحفائر في إطار الاستعادة الشاملة للمعبد.

زيارة معبد حابو وخططه

وخلال الجولة استعرض الدكتور محمد إسماعيل خالد أعمال ترميم معبد حابو، واطلع الوزير على ما أنجز حتى الآن من مراحل الترميم الجارية وخطط العمل المستقبلية للمشروع. وأكد المسؤولون أن العمل يسير وفق جداول زمنية محددة وبأساليب حفظ تراعي البعد الأثري للمكان ولأثره في الوعي الثقافي للمجتمع. وشدد الوزير على أهمية استدامة نتائج الترميم وتعزيز قدرات المعاينة والتوثيق للزائرين بما لا يؤثر على سلامة الموقع.

مقبرة نفرتاري والرطوبة وفتحها المستقبلي

كما تفقد الوزير والوفد مقبرة الملكة نفرتاري للاطلاع على آخر مستجدات الأعمال وما آلت إليه نسب الرطوبة بها، خاصة في ضوء تشكيل لجنة مختصة من الأمين العام لقياس نسبة الرطوبة ضمن المقبرة. أشار القائمون إلى أن القياسات ستساهم في دراسة إمكانية إعادة فتح المقبرة وفق قواعد محددة تضمن عدم تأثرها بارتفاع أعداد الزوار. وفي الختام أكد المسؤولون التزامهم بالحفاظ على قيمة الموقع التاريخي وتوفير إجراءات تسمح بالزيارة ضمن إطار يحافظ على استدامة الآثار.

شاركها.
اترك تعليقاً