تواصل وزارة قطاع الأعمال العام تنظيم اجتماعاتها الدورية مع رؤساء الشركات التابعة لها، حيث عقدت اجتماعًا موسعًا مع الرؤساء التنفيذيين لشركات القابضة للأدوية خلال زيارة الوزير لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية.
وظهرت النتائج الخاصة بالفترة من بداية العام المالي 2025/2026 في يوليو وحتى نهاية نوفمبر الماضي ارتفاع إجمالي المبيعات بنسبة 30% وزيادة الأرباح بنسبة 36% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
ووجه الوزير بأن هذه النتائج تعكس تحسن الكفاءة التشغيلية ونجاح خطط التطوير ورفع الطاقات الإنتاجية، بحضور الدكتور أشرف الخولي العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة.
وأشار المهندس محمد شيمي إلى أن النتائج المحققة تعكس التطور الحقيقي لشركات القابضة للأدوية وتؤكد أن الوزارة تعمل وفق رؤية متكاملة لتعزيز الاستدامة المالية وتحسين الأداء التنافسي للمنتج المحلي.
وأكد أن النمو الملحوظ في المبيعات جاء نتيجة تحديث خطوط الإنتاج وتحسين نظم الإدارة والتسويق، إضافة إلى الاهتمام بجودة المنتجات.
كما أشارت الفترة إلى الانتهاء من تطوير نحو 97 خط إنتاج من أصل 136 خطاً بشركات القابضة مع الالتزام بمعايير GMP.
المشروعات والتحديثات
ناقش الوزير خلال الزيارة مستجدات المشروعات الجارية، من بينها تطوير منطقة الأشربة وزيادة القدرة الإنتاجية لخطي مستحضرات الأشربة والقطرات بالشركة العربية للأدوية.
كما أشار إلى تطوير مصنع خامات الأملاح المعدنية وإعادة تأهيل مصنع محاليل الكلى بشركة النصر للكيميائيات الدوائية.
وتضمنت الأعمال إعادة تأهيل مخازن المنتج التام ومواد التغليف والتعبئة بشركة الإسكندرية للأدوية، وتطوير منطقة إنتاج الكبسولات الجيلاتينية الرخوة بشركة القاهرة للأدوية، بالإضافة إلى إدخال خط إنتاج جديد للمراهم بشركة ممفيس للأدوية.
وتعكس المشروعات ارتفاع الطاقة الإنتاجية وتحسن كفاءة التشغيل، بما يساعد في تلبية احتياجات السوق وزيادة الصادرات.
كما تبرز ضمنها تطبيق أحدث آليات التصنيع والتحديث المستمر وفق GMP.
وتسهم هذه الجهود في تعزيز تنوع وجودة المنتج المحلي، ما يعزز موثوقية الصناعة الوطنية في الأسواق المحلية والإقليمية.
الشراكات وتوطين الصناعة
وفي الجانب الاستراتيجي، تواصل القابضة للأدوية تنفيذ مشاريع توطين صناعة المواد الخام الفعالة بالتعاون مع شركة صينية رائدة، إضافة إلى مشروع توطين صناعة المستلزمات الطبية في إطار شراكة تجمع بين القابضة وشركتين قطرية وأمريكية.
وأكّد الوزير أهمية الالتزام بالجداول الزمنية لتنفيذ هذه المشاريع وتحقيق أقصى استفادة من الأصول المتاحة، بما يعزز الإنتاج والتصدير ويسهم في مكانة القابضة كأحد الركائز الأساسية للصناعة الدوائية في مصر والمنطقة.
ويهدف هذا المسعى إلى نقل التكنولوجيا وتقليل الاعتماد على الاستيراد، بما يدعم الأمن الدوائي ويزيد الاعتماد على الإنتاج المحلي.
يسعى هذا المسعى إلى نقل التكنولوجيا وتوطين المواد الخام واللوازم الطبية، بما يعزز قدرات الصناعات الدوائية المحلية.
وتؤدي الشراكات إلى تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير مصادر آمنة ومستقرة للإمدادات الأساسية.
وتؤكد الجهات المعنية التزامها بالجداول الزمنية وإدارة الأصول لتعظيم الإنتاج والتصدير وتحقيق مكانة القابضة كإحدى الركائز الرئيسية لصناعة الدواء في المنطقة.