أعلن المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، اختتام فعاليات ملتقى المستثمرين الأفرو-آسيوي أمس، بحضور نخبة من الوزراء ورجال الأعمال والسفراء ومحافظ القاهرة. وألقى كلمة مسجلة شدد فيها على ضرورة تعزيز التعاون بين قارتي آسيا وإفريقيا، موضحاً أن التنمية الحقيقية ثابتة بوجود رؤية ثاقبة وتحويلها إلى واقع. وأشار إلى أن التنمية لا تبنى فقط بالمشروعات وإنما تبدأ بالرؤية والإرادة القادرة على تحويلها إلى واقعٍ ملموس. وبيّنت الوزارة أن برنامجاً تنموياً واسع النطاق خلال عام 2025 اعتمد تعزيز التوسع العمراني المدروس واستغلال الثروات العقارية وتهيئة مناخ جاذب للاستثمار المحلي والأجنبي.
إطار التنمية في 2025
أكد استمرار الزخم العمراني الذي تقوده وزارة الإسكان خلال عام 2025 من خلال تطوير منظومة متكاملة للتنمية العمرانية الشاملة. وأُعلن أن السياسات المرنة في تخصيص الأراضي ونماذج الشراكة مع القطاع الخاص أسهمت في تسريع وتيرة التنمية وجذب الاستثمارات. وتُذكر أيضاً أن صفقة تطوير منطقة علم الروم تشكل نموذجاً للتعاون مع القطاع الخاص واستثمار الأراضي الساحلية لتعظيم العائد التنموي.
محاور استراتيجية 2026
ويتمثل المحور الأول في تعميق التكامل الإقليمي عبر فتح آفاق جديدة للشراكات الأفرو-آسيوية وتبادل الخبرات وتحفيز استثمارات كبرى في التطوير العقاري والبنية التحتية والخدمات الذكية. أما المحور الثاني فيتمثل في توسيع التنمية المستدامة عبر دعم مشروعات المدن الخضراء وكفاءة الطاقة وتطوير آليات الحوكمة لضمان استدامة النمو. ويتمثل المحور الثالث في تعظيم القيمة الاقتصادية للأصول عبر استمرار برنامج الطروحات الكبرى وتطوير مناطق استراتيجية جديدة وجذب استثمارات نوعية تعزز العوائد الاقتصادية.
ويُعد عام 2026 عاماً لتعميق الثقة وتسريع النمو وتحقيق تكامل أكبر بين الدولة والقطاع الخاص، بما يضمن تحويل الخطط إلى مشروعات واقعية وفرص عمل مستدامة. وتؤكد الرسالة العمل معاً بخطوات حاسمة ومدروسة من أجل مستقبل مصر المزدهر، ورؤية القاهرة كمركز للتعاون الاقتصادي والثقافي في أفريقيا وآسيا. كما تؤكد حرصها على أن تكون التنمية الذكية والمستدامة محوراً رئيسياً للنمو الاقتصادي واجتذاب الاستثمارات النوعية.


