تعلن القمة عن إطلاق نسختها الثانية EVs Electrify Egypt Summit 2025، التي ستُعقد في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية (EIEC). وتأتي هذه النسخة تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصناعة والنقل، وتشارك فيها جهات حكومية متعددة إضافة إلى هيئات ومؤسسات وطنية وعالمية مثل البيئة والتموين والتجارة الداخلية والهيئة العربية للتصنيع والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة والهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والجهاز الوطني للإدارة والاستثمار وجهاز تنمية التجارة الداخلية ونقابة المهندسين وAIESEC وST PERI وIEEE وEABA ومعهد بحوث الإلكترونيات. ويتوقع أن يعرض الحدث أحدث حلول التنقل الكهربائي وتوطين سلسلة الإمداد محلياً، فيما سيستقطب مشاركة شركات ومؤسسات كبرى من قطاعات السيارات والتكنولوجيا والطاقة والخدمات المالية. وتُخطط القمة أيضاً لإطلاق ندوات وجلسات تناقش مستقبل التنقل المستدام في مصر وتوطين الصناعات المرتبطة به، إضافة إلى تنظيم فعاليات تسلط الضوء على التعاون الدولي وأطره لدفع مسار التحول الأخضر.
محاور الجلسات وفرص الاستثمار
تركز الجلسات على محاور رئيسية منها استراتيجيات جذب الاستثمارات الأجنبية لتصنيع المركبات الكهربائية وتقييم الصناعات الداعمة والتحديات المحلية والعالمية في التحول إلى التنقل الكهربائي، مع إبراز الاعتبارات الجيوسياسية والتعاون الإقليمي. كما يسلط النقاش الضوء على أهمية قطاع النقل في مساهمة مصر في جهود العمل المناخي والاستدامة، إضافة إلى أهداف النقل المستدام وأرصدة الكربون وفرص التعاون الدولي لتعزيز التحول الأخضر في البلاد. وتناقش الجلسات سبل تحقيق رؤية النقل المستدام عبر الاستثمارات الاستراتيجية المحلية والدولية والتحول الاقتصادي المدعوم بالمركبات الكهربائية، مع التركيز على خلق فرص عمل وجذب الاستثمارات وتعزيز التصنيع المحلي في هذا القطاع. وتتناول كذلك المدن الذكية والتنقل المتكامل وخطط البنية التحتية المستقبلية لدمج المركبات الكهربائية وحلول التنقل الحديثة في المساحات الحضرية.
التنقل المستدام والمدن الذكية
يعرض المعرض جهود مصر في النقل المستدام وأثره على تحقيق أهداف المناخ والاستدامة، مع إبراز آليات لتوطين المكونات الأساسية للمركبات الكهربائية الخفيفة وتطوير بطاريات أيونات الليثيوم في مصر. كما يستعرض أحدث أبحاث وتطوير محركات المركبات الكهربائية والتحديات الخاصة بتصنيع الدراجات ثلاثية العجلات، إضافة إلى خطط توطين البنى التحتية والتكامل مع المدن الذكية وخطط التنقل المتكامل. وتتواءم فعاليات القمة مع عرض مسارات البنية التحتية المستقبلية لدمج حلول التنقل الجديدة في المدن وتحديث الإطار التنظيمي والصناعي المحيط بها. وتُبرز الجلسات كذلك فرص التعاون الدولي في تعزيز الصناعة المحلية وتطوير سلسلة القيمة الوطنية.
فرص الحضور والحلول المعروضة
يتوقع أن يحظى المعرض بحضور قوي من الزوار لاستكشاف أحدث منتجات وخدمات الشركات المشاركة، بما في ذلك السيارات الكهربائية الهجينة والشاحنات والحافلات الكهربائية والبنية التحتية للشحن وتجارب القيادة لأحدث النماذج. كما ستطرح الفعاليات فرص لاستعراض حلول التمويل والخدمات المصاحبة للتنقل الكهربائي، إضافة إلى إمكانية عقد شراكات دولية وعقود تعاون في سلاسل الإمداد. وتتكامل المعروضات مع المساحات الخاصة بالشحن والبنية التحتية، بما يوفر للمشاركين فرص تواصل وتوقيع اتفاقيات استثمارية. وتتضمن الدورة حضور عدد من المؤسسات الأكاديمية والبحثية والشركات التقنية المعنية بتطوير مكونات المركبات الكهربائية.
نجاح النسخة الأولى وآفاق التعاون
تشير المصادر إلى أن النسخة الأولى من القمة انطلقت في أكتوبر 2024 برعاية رئاسة مجلس الوزراء ومشاركة 18 جهة حكومية ودولية وإقليمية ومحلية، وبلغ عدد الزوار نحو 75 ألفاً، وشاركت 58 شركة عارضة وقدم 96 متحدثاً دولياً. وتؤكد التجربة الأولى نجاح الحدث في تسليط الضوء على مشهد الطاقة النظيفة والتكنولوجيات المرتبطة بالتنقل الكهربائي وتعزيز الثقة في الاستدامة كخيار عملي للنقل في مصر. وتُبرز الشراكات الناتجة عن الدورة الأولى التزام القطاعين العام والخاص بدعم استراتيجية الدولة للتحول إلى وسائل نقل بديلة ونظيفة. وتؤكد هذه القمة استمرار الجهود الحكومية والقطاع الخاص لاستغلال الإمكانات المصرية لتصبح مركزاً إقليمياً لصناعة وتصدير السيارات الكهربائية وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية.
يؤكد تنظيم النسخة الثانية إصرار مصر على تعزيز سياسات الاستدامة وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار في التنقل الكهربائي، مع التركيز على تطوير صناعة محلية وتوطين التقنية. وتوفير فرص عمل جديدة وتحفيز اقتصاد المعرفة من خلال البحث والتطوير. ويعزز الحدث التعاون الدولي وتبادل الخبرات في مجالات النقل المستدام والطاقة النظيفة.


