تطلق قناة On E الموسم الخامس من مسلسل ميد تيرم، وتضم ياسمينا العبد مع مجموعة من الشباب الجدد عبر شاشاتها. وتتناول الحلقات جوانب الحياة الجامعية وتفاعل جيل Z مع التحديات اليومية. وتطرح مواضيع مثل الصداقات والدروس والدوافع والموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية.
ومن بين محاور المسلسل قضية التعامل مع الذكاء الاصطناعي في الجامعة وكيفية استخدامه في الدراسة اليومية. يعرض العمل كيف يمكن للأداة الذكية أن تساهم في الإجابة عن أسئلة الدراسة وترتيب الواجبات وإنشاء أفكار جديدة للنشاطات الجامعية. كما يناقش تأثير الاعتماد على التكنولوجيا على مهارات الطلاب وتفاعلهم مع الواقع.
أثر الذكاء الاصطناعي في الحياة الجامعية
أكد استشاري الصحة النفسية مصطفى الزريقي أن الذكاء الاصطناعي أداة مساعدة قوية يمكنها تقديم نصائح كالأصدقاء عند الحاجة. كما يساعد الطلاب في تنظيم العروض والواجبات وتوفير أفكار لوجبات ونصائح للحياة الجامعية. ولكنه يحذر من مخاطر الإفراط في الاستخدام مثل الاعتماد الزائد وتقليل مهارات حل المشكلات وتدهور الثقة بالنفس. كما يشير إلى أن بعض الطلاب قد يعوّلون عليه كبديل عن الحوار البشري، مما قد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية.
متى يصبح الاستخدام غير صحي وكيف نحد منه
يحدد اختصاصيو الصحة النفسية مؤشرات تدل على أن الاعتماد على AI قد صار غير صحي، مثل الاعتماد على الإجابة الآلية في أسئلة بسيطة وعدم القدرة على اتخاذ القرار بدون استشارة الأداة. كما يظهر ذلك عندما يصبح التفاعل مع AI هو الخيار الأول حتى في المواقف التي تحتاج تفكيرًا وتخطيطًا بشريًا. ويُوصى بتبني نهج يعيد التفكير الذاتي ويستخدم AI كمساعد وليس كبديل، مع وضع أوقات محددة للاستخدام. ويُوصى أيضًا بممارسة طرق للحفاظ على المهارات البشرية من خلال مناقشة الأفكار مع صديق مقرب أو مختص.
ينصح بتحديد سؤال واحد في كل مرة قبل استخدام الأداة وتحديد زمن محدد للاستخدام. كما يجب كتابة الرأي الشخصي قبل الطلب ثم استخدام AI كدعم فقط وليس كمرجع وحيد. ويؤكد على أهمية وجود بدائل بشرية للحوار والتفكير، مثل مناقشة المشكلة مع صديق مقرب أو مختص. كما يجب توجيه الاستخدام نحو مجالات التطور الفعلي وتحديد أهداف تطوير محددة.


