أكد الدكتور تامر شوقي أن تحقيق التفوق الدراسي ليس مجرد قدرة عقلية، بل يعتمد أساساً على حسن إدارة الوقت والالتزام والاجتهاد المستمر في المذاكرة. وذكر أن كثيراً من الطلاب يتراجعون لا بسبب قصور في القدرات، بل بسبب ضياع الوقت أمام الأجهزة الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، فدعا إلى تقنين استخدامها والاعتماد على المذاكرة بالورقة والقلم لأنها تعزز تثبيت المعلومات. كما أشار إلى أن البيئة المحيطة بالطالب لها دور كبير في تشكيل سلوكه ومستواه الدراسي، فاختيار الصحبة الصالحة وتجنب رفقاء السوء يمثلان ركيزة أساسية. وشدد على أهمية وجود روتين يومي ثابت للمذاكرة.

أطر النجاح الأساسية

وأوضح شوقي أن وضع مكان ووقت ثابتين للمذاكرة يوميًا يساعد على التركيز وتكوين عادة ثابتة. وأضاف أن البدء بمراجعة الدروس السهلة قبل الانتقال إلى الصعبة يسهل فهم المادة وتدريجيًا يرفع الثقة في الحلول. ونبه إلى تجنب مذاكرة المواد المتشابهة بشكل متتالي حتى لا يخلق التشتت، مع الاهتمام بجميع المواد وعدم إهمال أي مادة مهما كانت درجة صعوبتها. كما شدد على تخصيص وقت إضافي للمادة الأكثر صعوبة مع الحفاظ على توازن في المواد السهلة.

تنظيم الإطار اليومي والمواد

أعلن أن التزام الطالب بمذاكرة جادة يقلل من المشكلات السلوكية ويعكس تركيزاً على الجدية في الاستذكار. أضاف أن إتقان الدرس لا يتحقق من مذاكرته مرة واحدة، بل يحتاج إلى مراجعات متكررة وتدريباً مستمراً على حل نماذج الامتحانات، لأنها تربط أجزاء المنهج وتوضح أنماط الأسئلة وأساليب الإجابة الصحيحة. وحذر أيضًا من إسناد الدروس إلى أكثر من معلم في المادة الواحدة لما يسببه ذلك من تشتيت، مشيرًا إلى ضرورة الاستمرار مع معلم يفيد الطالب شرحه. واختتم بأن الالتزام بهذه الإرشادات مع الثقة بالله وبذل الجهد الحقيقي يحقق النجاح في مختلف المراحل التعليمية.

شاركها.
اترك تعليقاً