يؤكد تقرير موثوق أن اضطرابات النوم الناتجة عن نزلات البرد ليست مجرد إزعاج بل تؤثر في قدرة الجسم على التعافي ومقاومة الفيروسات. فقلة النوم تضعف الاستجابة المناعية وتجعل فترة المرض أطول وأكثر حدة، بينما يعزز النوم الجيد مقاومة الجسم للفيروسات. بالرغم من ذلك، توجد حلول طبية وعملية تُساعد على قضاء ليلة أكثر راحة أثناء ذروة المرض دون الاعتماد على أدوية قوية.
العسل قبل النوم
يعد العسل من أقوى الوسائل الطبيعية لتخفيف السعال وتهدئة الحلق خلال الليل. تشير دراسات حديثة إلى فاعليته في تقليل شدة السعال وتحسين جودة النوم، ويمكن للبالغين تناوله قبل النوم بملعقة صغيرة في كوب ماء دافئ. كما يملك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات تسهم في تقليل الالتهاب وتسكين الجهاز التنفسي.
اختيار دواء السعال المناسب
رغم أن السعال آلية دفاعية طبيعية، قد يعوق النوم عند بعض الأشخاص، لذلك ينصح الأطباء باستخدام أدوية السعال قصيرة المدى عند الضرورة فقط لتجنب آثار جانبية مثل الأرق. في بعض الحالات قد يكتفي الشخص بقرص استحلاب قبل النوم لتقليل الرغبة في السعال دون الحاجة إلى أدوية قوية. ينبغي استشارة الطبيب عند اختيار الدواء وتجنب استخدام أدوية تحتوي على مواد قد ترفع الضغط.
الهواء الرطب يساعدك على التنفس بسهولة
يؤكد خبراء النوم أن التنفس في الهواء الجاف قد يزيد تهيج الأغشية الأنفية ويؤدي إلى انسداد الأنف بشكل أسوأ. لذلك يوصى باستخدام جهاز ترطيب الهواء في الغرفة للحفاظ على رطوبة 40 إلى 50%، وهذا يساعد على فتح الممرات وتقليل بقاء الفيروسات في الجو. يجب تنظيف الجهاز بانتظام لمنع نمو العفن أو البكتيريا.
رفع الرأس أثناء النوم
تؤثر وضعية النوم على كفاءة التنفس والسُعال؛ فالنوم مستلقًا يمكن أن يتجمع المخاط في الحلق ويزيد السعال. لذا يفضل رفع الرأس باستخدام وسادتين أو باستخدام وسادة مائلة لتقليل احتقان الأنف وتجنب التنقيط الأنفي الخلفي الذي يثير الكحة. ينبغي اختيار وضعية مريحة وفق ما يراه الشخص مساعدًا لراحته، فالتغييرات البسيطة في الوضعية قد تساهم في تحسين النوم.
المشروبات الدافئة طريقك للراحة
تُسهم الشاي العشبي والشوربة الساخنة وحتى الماء الساخن مع العسل والليمون في تخفيف الاحتقان وتهدئة الحلق. تبيّن أن المشروبات الدافئة تترك شعورًا بالراحة وتخفف من الإحساس بالبرودة والتعب حتى لو لم تؤثر مباشرة على ممرات التنفس. لذلك يُنصح بتناولها قبل النوم لتسهيل التنفس وتحسين جودة النوم.
العلاقة بين النوم والمناعة
النوم ليس رفاهية أثناء المرض بل ضرورة بيولوجية للتعافي. تشير أبحاث إلى أن نقص النوم يقلل من فاعلية الجهاز المناعي ويزيد مخاطر عدوى الزكام، كما يساهم النوم الكافي في رفع بعض الهرمونات المناعية وتخفيف الالتهابات وتسريع استجابة الجسم للفيروسات. بناءً عليه، تحسين النوم أثناء المرض يساهم في تقليل الأعراض وتقصير المدة.
متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
عادةً ما تستمر أعراض الزكام من أسبوع إلى عشرة أيام، ولكن إذا استمرت الكحة أو انسداد الأنف أكثر من ذلك، أو صاحبها ارتفاع في الحرارة أو ألم في الصدر فقد تشير إلى عدوى ثانوية مثل التهاب الشعب الهوائية أو الجيوب الأنفية. وهنا يجب مراجعة الطبيب لتجنب المضاعفات.


