أعلنت وزارة النقل اليوم الإثنين بدء التشغيل التجريبي لمحطة حاويات هاتشيسون كأولى محطات مشروع تطوير ميناء العين السخنة، وذلك عقب الانتهاء من أعمال البنية التحتية والفوقية. وتُعد هذه المحطة خطوة مهمة ضمن خطة تطوير الميناء بهدف رفع كفاءة الخدمات التجارية واللوجستية التي يقدمها. وتؤكد هذه الخطوة استمرار العمل وفق توجيهات الدولة بتطوير الموانئ المصرية وتحسين قدرتها على استقبال السفن وتبادل الحمولات بشكل متكامل.
المكوّن الرئيسي في الممر اللوجستي
يُعد ميناء السخنة مكوّناً رئيسياً في الممر اللوجستي (السخنة–الدخيلة) الذي يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط ويعزز دور مصر كمركز عالمي للترانزيت. وتُشمل الرؤية الإسكندرية اللوجستي المتكامل للحاويات كجزء من الممر لدعم حركة الحاويات بين الموانئ المحورية. وتأتي هذه الجهود في إطار تنفيذ توجيهات القيادة الرئاسية بتحويل الموانئ المصرية إلى محاور إقليمية للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
توسعات وإمكانات ملاحية ولوجستية
تشمل التوسعات إقامة 5 أحواض جديدة وأرصفة بحرية بطول 18 كيلومتراً وبعمق 18 متراً. وتصل ساحات التداول إلى 9.2 مليون متر مربع، وتتوفر مناطق لوجستية بمساحة 5.2 كيلومتر مربع. كما تشمل الشبكة الداخلية طرقاً بطول 17 كيلومتراً من الرصف الخرساني وشبكة سكك حديدية بطول 30 كيلومتراً مرتبطة بالقطار الكهربائي السريع.
تحويل السخنة إلى محور رئيسي على البحر الأحمر
تسعى الدولة إلى تحويل ميناء العين السخنة إلى مركز محوري وزيادة الحصة المصرية من سوق الترانزيت العالمي. يأتي مشروع إدارة وتشغيل واستغلال محطة الحاويات ضمن الخطة الشاملة لتطوير الميناء ليواكب أرقى الموانئ العالمية ويخدم حركة التجارة الإقليمية والدولية. وتؤكد هذه الرؤية تعزيز مكانة مصر كمركز لوجستي عالمي عبر تعزيز القدرة التشغيلية للميناء وتسهيل حركة السفن.
شراكات عالمية لتشغيل الخطوط البحرية
وتشمل خطوات الوزارة التعاون مع كبرى التحالفات العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل الخطوط الملاحية ومحطات الحاويات. وتهدف هذه الشراكات إلى جذب وتردد أكبر للسفن للموانئ المصرية، وتوسيع قدرات التشغيل وتحفيز تجارة الترانزيت. وتأتي هذه الإجراءات في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعزيز مركزية مصر كمركز عالمي للنقل واللوجستيات.


