أفادت دراسة حالة أن رجلًا خمسينيًا كان يتناول ثماني عبوات من مشروبات الطاقة يوميًا. أصيب بسكتة دماغية ناجمة عن ارتفاع شديد في ضغط الدم، وكشفت فحوص الدماغ عن جلطة في المهاد. بلغ ضغط الدم عند دخوله المستشفى 254/150 ملم زئبق، وبدأ الأطباء في معالجة ارتفاع الضغط. انخفض الضغط الانقباضي تدريجيًا إلى 170 ملم زئبق مع بدء العلاج.
كشفت المصادر أن المريض كان يستهلك ما معدله ثمانية مشروبات طاقة يوميًا، وفي كل مشروب 160 ملغ من الكافيين، ليبلغ الاستهلاك اليومي أكثر من 1200 ملغ، في حين أن الحد الأقصى الموصى به هو 400 ملغ. أصر الأطباء على التوقف الفوري عن هذه المشروبات، وبمجرد امتنعه عادت قراءة ضغطه الدموي إلى مستواه الطبيعي. وأوضح الأطباء في مستشفى جامعة توتنهام أن المريض عانى من ضرر دائم نتيجة السكتة الدماغية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، ولم يعُد ضغطه إلى طبيعته إلا بعد التوقف عن المشروبات. وبادر المريض إلى تناول أدوية خفض ضغط الدم، ثم تحسن وضعه إلى درجة سمحت له بإيقاف الأدوية الموصوفة.


