ابدأ بتشجيع طفلك من خلال التركيز على الجهد والتعلم المستمر بدلاً من النتيجة النهائية. اختر كلمات مناسبة في اللحظة المناسبة لأنها تؤثر مباشرة في ثقة الطفل وتحثه على المحاولة من جديد. اشرح له بأن التقدم يأتي خطوة بخطوة وبأن العمل المستمر يترك أثراً واضحاً على مهاراته. التعبير عن الجهد يعزز لديه فهماً أن النجاح يأتي من الممارسة والتعلم وليس من الحظ.

ربط الإنجاز بالاختيارات الذكية

عندما يحصل طفلك على نتيجة جيدة، صغها كنتاج لقراراته وتنظيمه للوقت وليس صدفة. قل له عبارات توضح أن الاختيار الصحيح والتخطيط هو ما يقوده للنجاح، لا الاعتماد على الحظ. اشجع الطفل على ربط الدرجات بالخطوات التي اتخذها كي يصل إلى ذلك، مثل ترتيب أوقات المراجعة واختيار أساليب التعلم المناسبة. بهذه الطريقة يدرك أن النجاح نتيجة لقراراته وجهوده وليس أمراً عابراً.

اترك له مساحة لتجربته

بدلاً من التركيز على الرقم في الشهادة فقط، اتركه يتحدث عن تجربته في الرسم أو الاختبار أو المشروع الذي أنجزه. اطلب منه أن يشارك تفاصيل ما واجهه من تحديات وما تعلمه خلال العمل. هذا الأسلوب يفتح باب التعبير ويعزز شعوره بأن رأيه مهم وأن تجربته هي الأساس الذي يُسند إنجازه.

التركيز على عملية التعلم

شجّع طفلك على التفكير في خطوات النجاح بدلاً من انتظار النتائج الفورية. التعلّم ليس نتيجة سريعة بل رحلة تتطلب الصبر والتكرار، فحثّه على استحضار خطوات التطور الواحدة تلو الأخرى. اسأله: كيف أصبحت بارعاً في ذلك؟ ما الذي فعلته لتحسين مهارتك؟ ستذكره هذه الأسئلة بأن النجاح يأتي من التدريب المستمر وليس من موهبة فطرية فقط.

قيمة الصبر والامتنان

أبرز قيمة الصبر والاستمرارية في عملية التعلم، وشجّع الطفل على عدم الاستسلام أمام العثرات. علمه امتنان من ساعده مثل المعلم أو الأصدقاء أو الأسرة، واسأله من كان له أثر في تقدمه. التعاون مع الآخرين يجعل النجاح ليس جهداً فردياً فحسب، بل ثمرة مشاركة وتبادل دعم. اشكر من قدم له المساعدة وذكره بأن الشكر يعزز الدافعية ويشجّع على الاستمرار في التعلم.

شاركها.
اترك تعليقاً