زار الدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا ووفد من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وممثلو التكتلات الإنتاجية بالمحافظة مقر جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، حيث استقبلهم باسل رحمي الرئيس التنفيذي للجهاز. جاء ذلك في إطار التنسيق المشترك بين الجهاز ووزارة التنمية المحلية والمحافظة لدعم وتنمية التكتلات الإنتاجية والحرفية. حضر الاجتماع الدكتور رأفت عباس المشرف العام على قطاعات التنمية بالجهاز ومحمد مدحت نائب الرئيس التنفيذي، وشارك في اللقاء عبر اتصال إلكتروني الدكتور هشام الهلباوي مساعد وزير التنمية المحلية ومدير البرنامج.
تعزيز الشراكات المؤسسية
أعلن باسل رحمي حرص الجهاز على تعزيز الشراكات المؤسسية مع وزارة التنمية المحلية والمحافظة والجهات المعنية، وتسهيل وصول أصحاب المشروعات الحرفية إلى التمويل والخدمات الفنية والتسويقية. وأوضح أن التعاون سيشمل إعداد خطة عمل تتضمن دراسات سوق واحتياجات لتطوير التكتلات وتهيئتها لاستيعاب المزيد من فرص العمل اللائقة والمستدامة. كما جرى التأكيد على أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية تطوير الحرف اليدوية 2025-2030 التي أطلقها رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز. وأكد أن الهدف هو تمكين مجتمع التكتلات الإنتاجية من النمو بصورة متكاملة مع الجهات المعنية.
خطط تطوير التكتلات في قنا
بحث رحمي وعبد الحليم خلال الاجتماع خطط تطوير التكتلات الإنتاجية بمحافظة قنا، ولا سيما تكتلات الفخار والفركة، إضافة إلى العسل الأسود والنباتات الطبية والعطرية. وأشارا إلى تعزيز الاستفادة من الميزة التنافسية للمحافظة وتطوير سلاسل القيمة المرتبطة بها لخلق فرص عمل إضافية وتحسين مستويات الدخل. وتطرق الاجتماع إلى التحديات ووضع إجراءات عملية لتسريع الحلول وتوطينها على أرض الواقع. وتم الاتفاق على إعداد خطة عمل تتضمن دراسات سوق وتدريبات وتطوير التصاميم وتوفير الآلات والمعدات والمواد الأساسية.
تصميم المنتجات والتسويق
أوضح باسل رحمي أن الجهاز سيعمل بالتعاون مع المحافظة ووزارة التنمية المحلية وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر على تهيئة التكتلات وتطوير منتجات حرفية تحمل الهوية التراثية المصرية وتواكب الذوق العصري. وسيتركز التعاون أيضاً على توفيق أوضاع المشروعات الحرفية وإدماجها في القطاع الرسمي لتوفير الحوافز والخدمات التسويقية، بما فيها المشاركة في المعارض المركزية والدولية. كما ستتولى فرق التدريب رفع كفاءة الحرفيين وتطوير التصميمات وتوفير الآلات والمعدات والخامات اللازمة لتطوير المنتجات.
إطار محلي وأثر اقتصادي
وأكد المحافظ أن التنمية الاقتصادية للمجتمعات المحلية هي أحد أدوار الإدارة المحلية، وأن التكتلات الحرفية تمثل مصدر دخل يوفر فرص عمل ويعزز الهوية المصرية. وأشار إلى إمكانية إنشاء مركز لتدريب الحرف اليدوية وتأسيس بازار على المسارات السياحية داخل المحافظة لتعزيز الحركة السياحية وتوفير فرص إضافية لأبناء القرى. يسعى هذا الإطار إلى ربط الحرفة بالتراث والهوية مع فرص تسويق داخلي وخارجي وتوفير فرص عمل مستدامة.
الإطار التنفيذي والدعم المالي
وأضاف ممثل برنامج التنمية المحلية لصعيد مصر أن البرنامج يوفر آليات الدعم إلى جانب الخدمات المالية وغير المالية التي يقدمها الجهاز لأصحاب المشروعات والعاملين في قطاع الحرف اليدوية. وأشار إلى أن اللقاء تماهى مع محاور استراتيجية الحرف اليدوية 2025-2030 التي عرضت خلال اجتماع مجلس المحافظين في أكتوبر 2025، مع التأكيد على الاستفادة من الميزة التنافسية للمحافظات. جدير بالذكر أن جهاز تنمية المشروعات ضخ في محافظة قنا نحو 2.7 مليار جنيه منذ يوليو 2014 وحتى أكتوبر 2025 لتمويل نحو 98 ألف مشروع متوسط وصغير ومتناهي الصغر، وتوفير نحو 149 ألف فرصة عمل. شملت التمويلات منحاً في البنية الأساسية والتنمية الاجتماعية والتدريب بلغت قيمتها نحو 167 مليون جنيه، إضافة إلى توفير نحو 2.5 مليون يوم عمل لأبناء المحافظة.