أعلنت وزارة النقل بدء التشغيل التجريبي لمحطة البحر الأحمر لتداول الحاويات رقم 1 بميناء السخنة، وهي المحطة التي يديرها تحالف عالمي يضم شركات هاتشيسون و CMA CGM و COSCO. وتزامن ذلك مع وصول أول سفينة حاويات ترسو على أرصفة المحطة الجديدة. جاء ذلك بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير الموانئ المصرية وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، وبما يدعم مشروع تطوير واستكمال ميناء السخنة كأحد مكونات الممر اللوجستي المتكامل “السخنة – الإسكندرية” للربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.

التشغيل الذكي للمحطة

استقبل الوزير في الميناء قيادات التحالف المشغل ومسؤولي المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ووزارة النقل، وتفقد غرفة التحكم الرئيسية للمحطة وتلقى شرحاً تفصيلياً حول آلية التشغيل الآلي الكامل ودور الغرفة في التحكم في ستة أوناش رصيف عملاقة من طراز STS إلى جانب 18 ونش ساحة آليًا من طراز RTG تعمل بأنظمة ذكية لتحديد مواقع الحاويات وتقليل التدخل البشري ورفع كفاءة التشغيل.

وانتقل الوزير إلى الأرصفة لمتابعة أعمال تفريغ الحاويات، واطلع على الإمكانات التقنية المتطورة التي تعتمدها المحطة، ومنها أنظمة إدارة وتشغيل متقدمة أبرزها نظام إدارة محطة الحاويات TOS، وأنظمة التتبع باستخدام GPS وRFID، وغرف تحكم مركزية، إضافة إلى تطبيقات صديقة للبيئة لتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة.

وأكد نائب رئيس الوزراء بأن المحطة آلية بالكامل وتعمل وفق أعلى المعايير العالمية، ما يعزز قدرة ميناء السخنة على استقبال أكبر خطوط الشحن الدولية ويدعم مكانة مصر كمركز محوري في سلاسل الإمداد العالمية. كما أشار إلى أن التشغيل يأتي ضمن استراتيجية وزارة النقل لتكوين شراكات استراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات والخطوط الملاحية.

أثر المشروع على الاقتصاد والنقل المتعدد الوسائط

يسهم المشروع في مضاعفة الطاقة التشغيلية للميناء وزيادة حصة مصر من تجارة الترانزيت العالمية، ويدعم الصادرات عبر تشغيل خدمات ملاحية مباشرة وربط الموانئ بشبكات السكك الحديدية والقطار الكهربائي السريع، بما يعزز منظومة النقل متعدد الوسائط ويخدم الاقتصاد الوطني. كما يسهم في ربط ميناء السخنة بممر السخنة – الإسكندرية كأحد المكوّنات الرئيسية للممر اللوجستي المتكامل.

شاركها.
اترك تعليقاً