تعلن وزارة قطاع الأعمال العام خلال افتتاح النسخة التاسعة من مؤتمر الأهرام للطاقة أن قطاع الطاقة يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتتبنى الدولة رؤية استراتيجية للتحول إلى مزيج طاقي أكثر تنوعاً واستدامة. وأوضح المهندس محمد شيمي أن الوزارة تعيد هيكلة منظومة الطاقة داخل الشركات التابعة للوصول إلى الاستدامة وخفض تكاليف التشغيل ورفع كفاءة الإنتاج. كما أشار إلى أن التحول إلى الطاقة النظيفة لم يعد خياراً مستقبلياً أو رفاهية تنموية، بل ضرورة تفرضها المتغيرات الاقتصادية والبيئية العالمية. وتؤكد الوزارة سعيها لتعظيم الاستفادة من أصول الشركات وتحويلها إلى كيانات إنتاجية تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة بما يخفض الانبعاثات ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية.
أشار إلى أن الوزارة تستهدف تلبية 45% من احتياجات الشركات التابعة من الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بما يتسق مع استراتيجية الدولة للطاقة. وتتضمن الاستثمارات في الطاقة المتجددة مشروعات واسعة تدعم النمو الأخضر وتتنوع بين المركبات الكهربائية والطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر. كما أكد أهمية التوافق مع آلية CBAM الأوروبية لضمان تعزيز الصادرات المصرية للأسواق الخارجية.
مشروعات الطاقة الخضراء
تستعرض الوزارة عددًا من المشروعات التي تنفذها شركاتها في إطار التحول الأخضر، ومنها مشروع إنتاج المركبات الكهربائية في النصر للسيارات بما في ذلك الأتوبيسات والميني باص وسيارات الركوب، وتوجّه نحو تصنيع البطاريات والمحركات الكهربائية محليًا. كما تقود إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاوات لتغذية مجمع الألومنيوم بالطاقة النظيفة بالتعاون مع شركة سكاتك النرويجية، وتنفذ مشروعات أخرى لتحسين كفاءة الطاقة في عدة شركات تابعة. وتدعم جهود الاقتصاد الدائري عبر إعادة تدوير خبث الألومنيوم وتركيب فلاتر للحد من الانبعاثات، إلى جانب مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء مثل إعادة إحياء مصنع الهيدروجين الأخضر في كيما بأسوان وإنشاء مصنع أمونيا خضراء في النصر للأسمدة بطاقة 1000 طن يوميًا بالشراكة مع بنشمارك.
وأكد المهندس محمد شيمي استمرار الشركات التابعة في تنفيذ مشروعات معالجة الصرف الصناعي والصحي، وتحسين جودة الهواء، ومعادلة الانبعاثات الكربونية عبر زراعة عشرات الآلاف من الأشجار. وأشار إلى حصول عدد من الشركات على شهادات التوافق مع المعايير العالمية للبصمة الكربونية مثل مصر للألومنيوم والنحاس المصرية والسبائك الحديدية، إضافة إلى منح عدد من الفنادق التابعة شهادة النجمة الخضراء لتطبيق معايير الاستدامة البيئية. وشدد على أن الدولة ماضية بخطى ثابتة نحو اقتصاد أخضر أكثر كفاءة وقدرة على الصمود، مع التأكيد على تكامل أدوار الحكومة والقطاع الخاص في دعم مسار التحول الطاقي وتحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة. كما توجه بالشكر إلى مؤسسة الأهرام على تنظيم المؤتمر ودورها الوطني في دعم قضايا الطاقة والتنمية المستدامة وإتاحة منصة حوار تجمع صناع القرار والخبراء.


