تشير الدراسات إلى أن التفاح يساعد الأطفال والكبار في تعزيز المناعة والحماية من الأمراض وتحسين الصحة العامة. يساهم التفاح في تقليل الالتهاب بفضل مركباته، أبرزها الألياف والكيرسيتين، وهو مضاد أكسدة يُقلل الالتهاب خاصة في الجهاز التنفسي. وتُظهر نتائج عدة دراسات أن استهلاك التفاح يخفض مستوى البروتين المتفاعل C في الدم، وهو علامة على الالتهاب المزمن. كما يعد خياراً صحياً للوجبات الخفيفة لارتفاع قيمته الغذائية وانخفاض سعراته الحرارية، ما يساعد في إدارة الوزن بشكل صحي.

دعم الميكروبيوم والهضم الصحي

يعزز التفاح صحة الميكروبيوم بفضل وجود الألياف (البكتين) التي تعد غذاءً للكائنات الدقيقة المفيدة في الأمعاء. كما يمنع الكيرسيتين نمو بعض الميكروبات الضارة في الأمعاء، مما يدعم بيئة هضمية متوازنة. يؤدي ذلك إلى تحسين امتصاص العناصر الغذائية وربط ذلك بالصحة العامة. وتساهم هذه التأثيرات مجتمعة في دعم الجهاز المناعي وتحسين الصحة القلبية والوزنية بشكل عام.

استقرار السكر والوزن والصحة القلبية

تُعزّز الألياف القابلة للذوبان والتقليل من السكريات استقرار مستويات الجلوكوز في الدم، وهو أمر مهم للوقاية من داء السكري من النوع الثاني. أشارت دراسة شملت أكثر من 38 ألف شخص إلى أن من يتناولون أكثر من تفاحة يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكري بنسبة نحو 28% مقارنة بمن لا يتناولونها. كما أظهرت أبحاث أخرى أن تناول عدة تفاحات يومياً يمكن أن يقلل الكوليسترول الكلي بين 5% و8%، وفي إحدى الدراسات انخفض الكوليسترول الكلي بمقدار 13% خلال ستة أشهر. إضافة إلى ذلك، يساهم التفاح في دعم صحة الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، وهو ما يساهم في خفض ضغط الدم.

الأثر على العمر والصحة العامة

تشير نتائج أبحاث إلى أن تناول التفاح يومياً قد يطيل العمر، حيث كان المشاركون الذين اعتمدوا هذه العادة أقل عرضة للوفاة بنسبة تقارب 35% خلال فترة متابعة تصل إلى 15 عاماً. تعكس هذه النتائج مجموعة الفوائد الصحية التي يوفرها التفاح بما في ذلك تعزيز المناعة وتحسين الصحة القلبية والوزنية. وبناءً على ذلك، يمكن اعتبار التفاح خياراً غذائياً يسهم في الصحة العامة على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً