أعراض حساسية الأنف
توضح هذه الفقرة أن حساسية الأنف من أكثر الحالات شيوعًا وتؤثر على الكبار والأطفال مع تقلبات الطقس وانتشار الأتربة وحبوب اللقاح. تتصف الأعراض الناتجة عن تفاعل الجهاز المناعي مع مواد غير ضارة مثل الغبار أو العطور أو وبر الحيوانات. وتختلف الأسباب وطرق العلاج عن نزلات البرد، ما يجعل من الضروري فهم الفروق وأساليب التعامل معها.
وتظهر أعراض حساسية الأنف بشكل واضح في عدة مظاهر. وتأتي العطسة المتكررة خصوصًا في الصباح كأبرز العلامات. كما يصاحب ذلك انسداد أو سيلان الأنف وحكة في الأنف أو العينين أو الحلق. وتظهر في بعض الحالات دموع واحمرار العينين وصداع أو شعور بثقل في الرأس.
أسباب حساسية الأنف
تحدث الحساسية عندما يتعرض الشخص لمواد تحفز جهاز المناعة بشكل غير مبرر. وتشمل هذه العوامل الغبار وحبوب اللقاح والتغيرات الجوية المفاجئة. كما تلعب العطور القوية والمنظفات وبر الحيوانات الأليفة دورًا في تهيج الأغشية المخاطية. وربما يسهم التدخين أو التواجد في أماكن مغلقة ذات تهوية ضعيفة في زيادة احتمالية حدوث الأعراض.
طرق العلاج والوقاية
يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض وتجنب المهيجات. تستخدم مضادات الهيستامين للمساعدة في تقليل العطس والحكة وتخفيف الاحتقان. وتُستخدم بخاخات الأنف الطبية التي تقلل الالتهاب وتُوضع تحت إشراف طبي. كما يساهم غسل الأنف بمحلول ملحي في تنظيف الممرات الأنفية من الأتربة والمسببات.
إلى جانب العلاج الدوائي، تُنصح باتباع إجراءات وقائية مثل تجنب المواد المسببة للتهيج والعطور القوية. وتساعد تهوية المنزل جيدًا وتنظيفه بشكل منتظم في تقليل التعرض للمسببات. كما يُفضّل ارتداء الكمامة عند الخروج في الجو المحمّل بالأتربة.
متى تكون خطيرة ومتى يجب استشارة الطبيب
يُوصى بمراجعة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة دون تحسن أو زادت شدتها وتسببت بإعاقة في الأنشطة اليومية. كما تستدعي الحاجة التقييم عند ظهور صداع شديد أو ألم بالوجه يرافق الحساسية. إذا أثر ذلك على النوم أو التنفس، فإن المتابعة الطبية تصبح ضرورية.
أما بالنسبة للأطفال، فإن فحصهم ضروري عند تكرار الصداع أو الكحة الليلية لتحديد العلاج المناسب وتجنب تفاقم الحالة. يقرر الطبيب خيارات علاجية إضافية بناءً على شدة الأعراض ومصدر المهيجات. كما يراعى تقليل التعرض للمهيجات في المنزل وتوفير بيئة مناسبة للراحة والتنفس.


