تشير تقارير صحية إلى أن العلاقة بين الالتهاب المزمن وتلف الخلايا لا تزال قيد البحث، خاصة فيما يتعلق بتأثير ما نأكله على مخاطر الأمراض على المدى الطويل. وتوضح أن أنماط غذائية محددة ارتبطت بتقليل الالتهاب، وليست لها آثار فحسب على صحة القلب أو التحكم في مرض السكر، بل قد تساهم أيضًا في خفض خطر الإصابة بالسرطان. وتلاحظ الأدلة أن هذه النمط الغذائي قد يعزز صحة التمثيل الغذائي والأمعاء، مما يسهم في تحسين الطاقة والمناعة.

ما هو النظام الغذائي المضاد للالتهابات؟

يعتمد النظام الغذائي المضاد للالتهابات على تناول الأطعمة الكاملة غير المعالجة والغنية بمضادات الأكسدة والمغذيات النباتية. ويرتكز على الفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والدهون الصحية. ويقلل من استهلاك اللحوم الحمراء والمصنعة والسكريات المكررة والدهون المتحولة، بما يساهم في تقليل الإجهاد الالتهابي في الجسم. وتؤكد النتائج أن الاستراتيجيات الغذائية التي تقلل الالتهاب ترتبط بالوقاية من عدّة أمراض، وربما تقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

الصلة بالتمثيل الغذائي والبنكرياس

يؤكد الدكتور سرافان كومار أن العلاقة بين سرطان البنكرياس واضطراب التمثيل الغذائي وثيقة، فالسمنة ومقاومة الأنسولين وعدم انتظام السكر في الدم تزيد من الخطر. وأشارت دراسة كورية إلى وجود علاقة مباشرة بين النظام الغذائي المحفز للالتهابات وخطر الإصابة بسرطان البنكرياس، وتكون هذه العلاقة أقوى بين المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر. وتؤكد النتائج على دور صحة التمثيل الغذائي كوسيط بين الالتهاب وخطر الإصابة بالسرطان. ويؤكد الخبراء أن الحفاظ على وزن صحي من خلال تغذية متوازنة ونشاط بدني منتظم أمر حاسم للوقاية من سرطان البنكرياس، لأن السمنة ومقاومة الأنسولين من عوامل الخطر المعروفة.

ما يقوله الخبراء

يؤكد الخبراء أن فوائد النظام الغذائي المضاد للالتهابات تتجاوز حماية الأعضاء المرتبطة بالأورام، وتظل الخيارات الغذائية المتوازنة مع النشاط البدني من أقوى أدوات الوقاية على المدى الطويل. كما يوضحون أن الالتزام بنظام غني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والحبوب الكاملة والبقوليات والدهون الصحية يساعد في دعم صحة التمثيل الغذائي والأمعاء ورفع مستويات الطاقة والمناعة. ويؤكدون أن الوقاية ترتبط بشكل متوازن بين إدراج الأطعمة المفيدة وتجنب العوامل التي تعزز الالتهاب.

شاركها.
اترك تعليقاً