تمكين الشباب ورؤية السياسات الاقتصادية

أعلن وزير المالية أن شباب مصر هم المستقبل ودعاهم للاستثمار في بناء قدراتهم وتطوير مهاراتهم ليكونوا مؤثرين في محيطهم ولضمان مسار وظيفي أفضل. أكد أن العمل العام وخدمة الناس هو شرف عظيم وأن الاقتصاد يسير في اتجاه جيد والمؤشرات تشير إلى تحسن مستمر. أوضح أن الحكومة ستعمل على زيادة الموارد مع تنويع مصادر الدخل وتوجيه الجهود نحو تعزيز التصنيع والتصدير. شدد على أهمية الاستثمار في الكوادر الشابة كأحد المحركات الرئيسية للنمو المستدام.

أشار في جلسة تفاعلية مع طلبة الجامعات وشباب الخريجين بعنوان اقتصاد الفرص وتمكين الشباب ضمن فعاليات قمة المرأة المصرية التي استضافتها جامعة النيل إلى أننا مع الشباب لأنهم أصحاب المستقبل، وسندعم بكل قوة أفكارهم ومبادراتهم ومشروعاتهم. أوضح أننا نسعى لإقرار استراتيجية تواصل متكاملة مع الشباب وتوفير حوار دائم بلغتهم. كما ذكر أن هدف القمة رفع مستوى الوعي بالفرص المتاحة وتحفيز المبادرات التي تعتمد على الابتكار والتكنولوجيا. وأكد أن الحوار المستمر مع الطلاب سيوفر بيئة مواتية للمشاركة الفاعلة في الاقتصاد.

قال الوزير: العمل العام وخدمة الناس شرف عظيم، وأشار إلى أن الاقتصاد يسير بصورة جيدة وأن المؤشرات تتجه للأفضل، ونعمل جاهدين للحفاظ على مسار التحسن وتعزيزه. وأوضح أن السياسة المالية المتوازنة تسمح بتوفير موارد إضافية وتنوع مصادر الدخل، مع أولوية تشجيع التصنيع والتصدير. وأكد أن هذه السياسات تدعم الاستثمار وتخلق بيئة مواتية للأعمال. وشدد على ضرورة تعزيز الثقة بالشركاء وتبني مسارات واضحة للنمو.

أشار إلى انخفاض معدل دين أجهزة الموازنة إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 11% خلال عامين. ونؤكد استمرار العمل للوصول إلى مستوى أدنى من 80% من الناتج. كما تم خفض الدين الخارجي لأجهزة الموازنة بقيمة 4 مليارات دولار، ونواصل السير في هذا الاتجاه. وأوضح أن الرهان على مرونة وحيوية القطاع الخاص كان في موضعه، وأن التسهيلات الضريبية حققت ثقة وتجاوب من الشركاء مع زيادة الاستفسارات حول توسيع القاعدة الضريبية لتوفير مساحات مالية أكبر لتحسين الخدمات للممولين والمواطنين.

أضاف أن الإيرادات الضريبية ارتفعت بنحو 35% دون أعباء إضافية نتيجة لتحسن الاقتصاد والتيسير على مجتمع الأعمال. وأشار إلى أن النظام الضريبي المبسط يحفز الشباب والشركات الناشئة والمهنيين، وهناك حوافز تمويلية لأول 100 ألف ينضمون طواعية لهذه المنظومة. واعتبر أن هذه التدابير تعزز البيئة الاستثمارية وتدعم رواد الأعمال في تحويل أفكارهم إلى مشروعات جاهزة للعمل.

أشارت الإعلامية دينا عبدالفتاح مؤسسة ورئيسة منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيراً إلى أن دعم وزارة المالية ورعايتها لفعاليات القمة عزز ثقة الشباب في مناخ الاستثمار ورواد الأعمال. وذكرت أن الوزير ألقى رسائل مطمئنة تعكس قوة المنظومة الاقتصادية وتنوع الفرص المتاحة للاستثمار، كما شرح المزايا التي تتيحها الدولة لتشجيع الشباب على ابتكار مشروعات تعتمد على التقنيات الحديثة. وأكدت أن المشاركة الإعلامية والقيادية في الحدث أرسلت رسالة دعم قوية للشباب وتأكيد القدرة على توفير بيئة مناسبة للابتكار والمبادرة.

وتمت الإشارة إلى أن النسخة الرابعة من القمة تضمنات جلسات وزارية وحلقات نقاش تفاعلية بمشاركة سفراء وممثلين دوليين ورؤساء مؤسسات مالية وشركات ورواد أعمال، إضافة إلى معرض توظيف واسع وورش عمل تفاعلية. وتم تخصيص مساحة مباشرة للشباب من طلبة السنة النهائية وحديثي التخرج للالتقاء بالمؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما يعزز فرص التدريب والعمل. كما هدفت القمة إلى تعزيز ريادة الأعمال وتوفير بيئة مناسبة لإطلاق الأفكار الجديدة.

شاركها.
اترك تعليقاً