أعلنت ماو نينغ أن الزيارة الأولى لها إلى مصر أكدت عمق العلاقات بين البلدين وتنوعها، وتوثقت عبر تاريخ طويل من التبادل والتعاون. وأوضحت في أثناء الزيارة القصيرة أنها زارت المتحف المصري الكبير والأهرامات والعاصمة الإدارية الجديدة، وأكدت أنها شعرت بحضارة مصر القديمة التي تمثل ماض البلد وتستشرف حداثته واستعدادها للمستقبل. عبّرت عن تأثرها العميق بالحضارة المصرية ورأت أن العلاقة بين البلدين تسير نحو مزيد من التعاون والازدهار.
أبعاد العلاقات التاريخية
قالت المتحدثة إن سبب عمق هذه العلاقات يعود إلى وجود حضارتين عظيمتين تعلّمتا من بعضهما البعض عبر العصور، وهو ما يستمر في التطور في العصر الحديث. أشارت إلى أن هذا التطور شهدته الرعاية المشتركة من القيادتين، الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس شي جين بينغ. كما أكدت أن طريق الحرير كان جسراً يربط البلدين، حيث نُقلت التوابل إلى الصين والخزف والحرير إلى مصر.
الحدث الافتتاح وتشديد العلاقات
وأوضحت أن افتتاح المتحف المصري الكبير الشهر الماضي كان دليلاً على عمق العلاقات بين البلدين، وأشارت إلى أن الرئيس الصيني بعث بتهنئة رفيعة المستوى وشارك مسؤولون في الحفل. وصفت المتحف بأنه مميز وجميل، وأكدت أنها ستزور مصر مرة أخرى للاستمتاع بكنوزها. كما أشارت إلى أن هذه الزيارة أبرزت التقدير المتبادل بين البلدين وتفتح آفاق جديدة للتعاون.
التعاون الاقتصادي والمشروعات الكبرى
وأضافت أن هناك سبباً آخر يفسر عمق العلاقات وهو دفع التعاون إلى مستوى جديد، فالصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر للسنة الثالثة عشر على التوالي. وأوضحت وجود نحو 2800 شركة صينية تعمل في مصر وتساهم في عدد من المشروعات. وتابعت بأن التعاون يظهر بشكل جلي من خلال مشاريع كبرى مثل العاصمة الإدارية والمنطقة المركزية للأعمال، والتي شاركت الصين في بنائها، وهو ما انعكس أيضاً على وجود رمز للمنطقة المركزية على عملة فئة 50 قرشاً كدليل على التعاون المثمر.
فوائد التنمية الصينية للعالم
وأشارت إلى أن نمو الصين وازدهارها يعود بالنفع على العالم بأسره، حيث تساهم الصين بحوالي 30% من الاقتصاد العالمي وتأتي في المرتبة الثانية كأكبر اقتصاد في العالم. كما ذكرت أنها دولة كبيرة وعضو دائم في مجلس الأمن، وتلعب دوراً رئيسياً في الاستقرار الاقتصادي العالمي. وأكدت أن الصين وتناميها يدعم رؤية القاهرة 2030 للنمو المشترك والنهضة الاقتصادية لكلا البلدين.


